يتعانق الليل والنهار مع الليل .... وتظهر لوحة الشفق رائعة جداً ويحس الإنسان بروعة الجمال يراقب الإنسان بذهول نحلة تطير ... تنتقل من زهرة إلى زهرة فيصمت فيه الناطق وينطق منه الصامت فيسمع لغة عذبة تأتي من المجهول ولا عهد له بها من قبل هذه بعض صور الجمال الروحي الجمال الذي يرق الوجدان ويجعل شعور الإنسان مرهفا ً شفافا ً ويبعث الإرتياح في النفس ويوقظ الضمائر ويرتقي بالمشاعر وعندها تصمت دقات الزمن وتنجلي الاسرار ..
لماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط ويتقوقع داخل همومه وشهواته مثله مثل النملة .! لماذا يعض الإنسان على أصابعه من الغيظ أو يطوي ضلوعه على ثأر .! إن هذا الكون الفسيح بما فيه من دقة و نظام و إتزان .. يوحي بإله عظيم لا يخطىء ميزانه كريم لا يكف عن العطاء ... لماذا لا نخرج من جحورنا ونكسر قوقعتنا لنطل برؤوسنا على الدنيا ونتأمل ونتدبر .! لقد رماني أناس بحجارة فجمعتها وبنيت بيتا ً لفقير يحتاج إلى ملجأ ورماني آخرون بالورود فجمعتها وزعتها على الذين أحبهم وأنا أحب الناس كل الناس ولكني أكره الخطأ فيهم .
رحلة العذاب والحب الحزين علمتني أنك في السماء نجمة أنك في العلياء قمة القمر لا تطال بدواوين من الشعر والقمة لا توصل بكلمات من الصمت وصدفة البحر أنك النجاح و الأمنية الحلم الجميل و الأغنية
تمر على الإنسان لحظات لا يدري خلالها ماذا يقول وماذا يفعل .! وينطق الإنسان بالهذيان فيما يتوهمون ويقول كلمات ظاهرها أنها جوفاء ... ولا تحمل معنى ولكنها كلمات تنطق برموز ... يعيش الإنسان داخل سياجها ينطق بها غامضة لأنها السر الذي يغلف حياته ويصنع هدفا ً وسلما ً يرتقي به إلى عالم السعادة ويُصر الناس إلى أن تشرح نفسك أمامهم وأن تطلعهم على ملفات حياتك التي لا تحب أن تقرأ .!