موضوع: وجيه ندى في ذكرى الموسيقار فريدالاطرش ال47 29/12/2021, 00:44
قد يجهل الكثير ان الموسيقار الخالد فريدالاطرش كان في ايام حياته وعندما كانت الظروف في الوطن العربي تختلف عن هذه الايام كان هو اشهر فنان في الوطن العربي على الاطلاق وبالتحديد منذ الاربعينات وحتى منتصف السبعينات في القرن العشرين فقد كان الفنانين العرب في السعودية والخليج واليمن و الجزيرة العربية وان اي فنان يبدأ الفن قدوته الأولى هو الفنان فريدالاطرش وقد اكد الجميع ان فريد الاطرش هو الذي اوجد المنافسة بين الفنانيين وكثير من جيل الخمسينات والسيتينات من الرجال كانت كنيتهم ( ابو فريد ) واليوم في الجيل الحالي يوجد لفريد الاطرش جماهير كبيرة مخلصة للموسيقار الى ابعد حد والدليل على ذلك جمعيات موسيقار الازمان . في كل انحاء الوطن العربي و هذا دليل على ان من لقب فريد بالموسيقار الخالد كان لديه بعد نظر ومن العقبات التي مر بها موسيقار الأزمان فريد الأطرش ان زاد في عمله وتحدى المحن كما كان يقول في كل فيلم من أفلامه بالدموع و العرق فكانت العقبات التي اعترضت حياته تجعله يثب من الحسن إلى الحسن والإجادة أكثر وأكثر في عمله وسار بخطى ثابتة حتى عرفه الناس صورة بعدما أحبوه سنوات صوتا و كان فيلم « انتصار الشباب » مع فقيدة الفن أخته المرحومة أسمهان وانتقل فريد الأطرش من كازينو ماري منصور إلى الفرقة الاستعراضية عند بديعة مصابني فكانت له مميزات و امتيازات ولم يكن حريصا على المادة والجردة و لكن كان حريصا أن تمنح له فرص الطرب. وهوما ذكرته المغفوره لها سامية جمال والتى عاشت وكانت معجبة جدا به وذلك قبل أن تتعرف به شخصيا وكان التعارف في مقصف بديعة مصابنى . وعند تصوير أوبريت الليل في فيلم انتصار الشباب جاءته راقصة تدعى سامية جمال وطلبت منه أن تشارك في الفصل الاستعراضي في الأوبريت : الراقصات حول فريد الأطرش وألحت ووافقت بمشاركتها الراقصات حيث تظهر بوضوح في ميالانها على فريد الاطرش وهي ممسكة الشمع بجانب فريد وبقيت طوال الوقوف تمرقه و لم تحول نظرها عنه. إذا كانت جميع أغاني فيلم انتصار الشباب من الحان فريد الأطرش و أبدع و نوع ولكنه لم يكن في ميدان مقارنة حتى كان فيلم غرام و انتقام وشارك في التلحين كل من فريد الأطرش و السنباطي و القصبجي فتفوق فريد الأطرش في الاغنية الدسمة المتجددة حتى الآن : ليالي الأنس، وفي الطقطوقة يا من يقول لي أهوى » و في الموال « يا ديرتي » بدون أن ننكر رائعة رياض السنباطي في « أيها النائم ». ولكن هذا التفوق تذوقه فريد الأطرش العطوف الحنون بمرارة شديدة حيث فقد وقتها أخته الحبيبة و رفيقة دربه في الطرب والمشجعة له في الخلق والإبداع فقيدة الفن المرحومة أسمهان و قال عنها فريد الأطرش من الناحية الفنية « لو عاشت أسمهان لتغير أسلوب الطرب و التلحين في الشرق، فمن بقي بعدها ساروا على الدرب التقليدي. » وغفر الله لأم كلثوم فقد غضبت من هذا التصريح وحتى آخر حياتها امتنعت أن تغني لفريد الأطرش رحم الله الجميع وغفر لهم بحث وتحرير فنى وجيــه نـــدى