حين عاد الموسيقار فريد الأطرش من لندن بعد فترة علاج سنة 1967 أخبرته شركة القاهرة والسينما أنها مستعدة لبدء تصوير فيلم الخروج من الجنة مع الفنانة هند رستم والفنان محمود المليجى وأن عليه تسجيل الأغاني قبل بدء التصوير كعادته. وقد قرر فريد الأطرش السفر إلى لبنان للاستجمام والراحة ولكنه ما لبث هناك إلا وقد عاودته الأزمات مجددا، وقد أرسل إلى محاميه محمود لطفي للسفر إليه لأمر هام. وعندما حضر المحامى قام بإملائه بندا في وصيته ينص على تخصيص مبلغ ألف جنيه يتم دفعها كراتب شهري دائم لطباخه الخاص "شحاتة" الذي يعمل في خدمته لمدة 25 عاما. وعندما عاد المحامى إلى القاهرة فوجئ بوفاة طباخه الخاص "شحاتة" بالسكتة القلبية منذ أيام، فقام بإبلاغ فريد الأطرش الذي قرر أن يتم دفع الراتب إلى أسرته بدلا منه. رحم الله ذلك القلب الحنون المعطاء. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]