معضاد: الفنان فريد الأطرش جدد الموسيقا العربية دون اقتباس أو تغريب[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]دمشق-سانا
الباحث السوري إياد فضلو معضاد مهتم بشؤون الموسيقا والفنانين وتداعيات حياتهم الفنية والإبداعية .. شغله الموسيقار الراحل فريد الأطرش فأحبه كثيرا وتوغل في مسيرته الفنية والشخصية فعرف عنه الكثير.
وفي حديث خاص لـ سانا قال الباحث معضاد إن الفنان الأطرش فنان إشكالي وهام تمكن أن يتجاوز كثيرا من المنظومات الفنية والموسيقية التي اشتغل عليها نظراؤه فأبدع بإنجازاته وأضاف كثيراً من القوالب الفنية خلافاً للتأثر والاقتباس الذي وقع به الآخرون.
وأشار معضاد إلى أن فريد الأطرش فنان لم يكتف بما هو موجود على الساحة الفنية الموسيقية فأدخل إلى الموسيقا الشرقية إيقاعات الفالس والرومبا والتانغو وهي قوالب فنية غربية استطاع أن يمزج بينها وبين الموسيقا الشرقية وهذا ما تجلى في أغنية (ساعة بقرب الحبيب) التي أضاف إليها الرومبا وفي أغنية (مش كفاية يا حب) التي أضاف إليها التانغو أما (ليالي الأنس) فأضاف إليها الفالس.
وبين معضاد أن فريد الأطرش هو أول من أدخل الآلات الغربية على الفرقة الموسيقية الشرقية مثل الغيتار والأورغ والكلارينت وهذا ما دعا الكاتب الصحفي أنيس منصور أن يطلق عليه لقب الموسيقار المظلوم.
وأوضح معضاد أن فريد الأطرش صاحب الجماهيرية الكبيرة التي كانت تغص أروقة المطارات بالناس وبالمستقبلين عندما كان يأتي إلى سورية وهو أول من قدم السيمفونيات الطويلة في مقدمات الأغاني مثل أغنية (لحن الخلود) و(نجوم الليل) و(حبيب العمر) و(حكاية غرامي) وهو أول من أدخل الأوبريت للموسيقا العربية.
ولفت معضاد إلى أن الفنان الأطرش يختلف عن محمد عبد الوهاب وسيد درويش وغيرهم بأنه أدخل القوالب الغربية دون اقتباس كما قدمها بشكل مبتكر ومبدع في حين ظهر عند الآخرين أثر الموسيقا التركية واليونانية والإسبانية وغير ذلك في الوقت الذي كان فريد الأطرش يجتهد ويبتكر ويبدع.
وتحدث معضاد عن تميز الموسيقار الراحل بأنه لحن كل أغانيه باستثناء ثلاث اغاني في بداية حياته الفنية وهي اغنية ياريتني طير لطير حواليك الحان يحيى اللبابيدي وكرهت حبك ومن يوم ماحبك فوأدي الحان مدحت عاصم وبذلك التألق تعرض فريد الأطرش للحسد وللحروب الإعلامية .
ومن اللافت بحسب الباحث: “أن فريد الاطرش قدم اللحن الأوبريتي في الأغاني الفصحى والتي انتشرت بجميع لغات العالم إضافة إلى اللغة العبرية مثل (يازهرة في خيالي) كما لحن وغنى (أضنيتني بالهجر) و(قصيدة يوما بلا غد) و(نداء العلا) وهو أول من غنى للوحدة العربية وذلك في أوبريت بساط الريح.
وقال الباحث إن فريد الأطرش أعطى لأخته أسمهان لحن (ليالي الأنس في فيينا) و(يابدع الورد) وأغاني أخرى فكانت المنافسة الحقيقية لأم كلثوم وظلت منافسة لها حتى ماتت في ظروف غامضة.
كما أن الموسيقار الراحل من أهم الفنانين العرب الذين فازوا بالعزف على آلة العود وابتكاراتها وذلك ضمن المسابقة الفنية التي أقيمت في تركيا عام 1962 وهو أول من تقلد اكثر من 20 وساما من ملوك ورؤساء عرب كما أضاف وترا آخر إلى آلة العود وهو أول فنان عربي غنت ألحانه في أوروبا وأمريكا وتركيا والاتحاد السوفييتي سابقاً.
محمد الخضر وسهاد حسن