بتوجيه من المايسترو فريد الذي كان يحثُّ الفرقة على الإندماج في اللحن وعلى نسق واحد تتداخل الآلات الموسيقية وتلتحم فيما بينها وبمختلف أنواعها، لتنصهر بدفء اللحن، مُنتِجة مقطوعة موسيقية ساحرة تسبح بك في عوالم الاحاسيس الجميلة حيث إنّ فريد تفرَّد من دون مجايليه بخاصية مهمة ، وهي أنه، لم يكـُن من ذلك النوع الذي يُعيد المقطوعة الموسيقية في العمل الواحد لأكثر من مرة كما كان يفعل الملحنون الآخرون، إلا بطلب وإلحاح من الجمهور كما أنه لا يعتمد كثيراً على إظهار موسيقا ألحانه بتوزيعات مبهرة، بل إنه يكتفي بإسماع المتلقي جُمله الموسيقية على نحو مقبول ومعقول، مكتفياً بجوهرها وما تكتنفه من جماليات، لا بشكلها الظاهري. لنستمع للمقطع الأخير من رائعته "أول همسة" في إحدى حفلاته بالكويت ،حيث أن جمهوره لم يتركه حتى ليجفف عرقه من على جبينه، لنستمع للآخر. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]