هل "الضار" و"المذل" من أسماء الله؟

أخي الجليل الأستاذ منعم أبو طالب
بارك الله بكم وجزاكم الله عنا
كل خير لما نقلتوه بكل صدق
وأمانة ولكني ومع إحترامي
للشيخ عبد الرحمن بن ناصر
البراك وما جاء في فتواه
أقول بل هما من أسماء الله
الحسنى ولا نقاش في ذلك
لما جاء في قول رسول الله
صلى الله عليه وسلم
إن لله تسعة وتسعين إسما من
أحصاها دخل الجنة
هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن
الرحيم الملك القدوس السلام
المهيمن العزيز الجبار المتكبر
الخالق البارئ المصور الغفار
القهار الوهاب الرزاق الفتاح
العليم القابض الباسط الخافض
الرافع المعز "المذل " السميع
البصير الحكم العدل اللطيف
الخبير الحليم العظيم الغفور
الشكور العلي الكبير الحفيظ
المغيث الحسيب الجليل الكريم
الرقيب المجيب الواسع الحكيم
الودود المجيد الباعث الشهيد
الحق الوكيل القوي المتين الولي
الحميد المحصي المبدئ المعيد
المحيي المميت الحي القيوم
الواجد الماجد الواحد الأحد الصمد
القادر المقتدر المقدم المؤخر
الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي
المتعال البر التواب المنتقم العفو
الرؤوف مالك الملك ذو الجلال
والإكرام المقسط الجامع الغني
المغني المانع "الضار" النافع
النور الهادي البديع الباقي الوارث
الرشيد الصبور ---------
والملاحظ أن الإسمين موجودين
ضمن ال99 إسم وهي المذكورة
في القرآن الكريم
وأستغفر الله العظيم لي ولكم
فاستغفروه لعلكم ترحمون
وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين
آمين آمين آمين والحمد لله
رب العالمين

الأخ الحبيب الأستاذ
===== ابو امجد =====
مع كل الود والتقدير
لجهودك الكبيرة والمميزة
ولكن اسمح لي ان اذكرك
بان ما ذكرته من اسماء الله الحسنى ال 99
ليس من الذكر الحكيم
اي ليس من ايات القران الكريم
...ارجع الى ردك وصحح الخطأ يرحمك الله ...

شكرا اخى الكريم استاذ منعم ابو طالب على النقل الطيب

أخي وحبيبي الأستاذ أبو وحيد
جزاكم الله عنا خير الجزاء على
ثقافتك الدينية وتنويهك الجميل
على تصحيح الخطأ غير المقصود
لذا فاقتضى التنويه
وأستغفر الله العظيم لي ولكم
ولجميع إخواننا المسلمين
والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات
الأحياء منهم والأموات يوم يقوم
الحساب

سبحان الله الذي ليس كمثله شيء

اخى الحبيب الاستاذ ابو امجد
الفتوى منقوله كما هى بالحرف الواحد وكنت اظن ان الضار والنافع اسمين من اسماء الله الحسنى وعندما قرأت الفتوى لا اخفى عليكم اننى ارتابت عندما قرأتها والله سبحانه وتعالى اعلى واعلم

اشكرك استاذى الجليل ابو وحيد
على توضيحكم وتعقيبكم الجميل والفتوى انا نقلتها حرفيا
والله سبحانه وتعالى اعلم لانى كنت اظن ان النافع والضار من اسماء الله الحسنى كأسمين وليس اسم واحد وكذاالحال مع المذل والمعر كنت اظن ايضا انهما اسمين من اسماء الله الحسنى

سبحانه وتعالى
شكرا لحضرتك استاذى الحبيب جمال ودلال على ردكم الجميل ومروركم الرائع
كل عام وحضرتك بخير

استاذي الفاضل منعم ابو طالب اقدم هذا الرد وهو منقول:

لم يثبت بدليل صحيح أن الضار من أسماء الله تعالى ، وإنما ورد ذلك في الحديث المشهور الذي فيه تعداد الأسماء الحسنى ، وهو حديث ضعيف ، رواه الترمذي وغيره .
والمقرر عند أهل العلم أن أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ، أي لا يثبت منها شيء إلا بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة .
فإذا لم يثبت الاسم ، وكان معناه صحيحا فإنه يجوز الإخبار به عن الله تعالى ، فيقال : الله هو الضار النافع ، لأن باب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات ، لكن لا يعبّد بهذا الاسم ، فلا يقال : عبد الضار أو عبد النافع ؛ لأنه لم يثبت اسما لله تعالى .
وأما ما يوجد في كلام بعض أهل العلم من تسمية الله تعالى بالضار النافع ، فلعل ذلك منهم اعتمادا على حديث الترمذي ، وقد سبق أنه حديث ضعيف ، والمعوّل عليه هو الدليل الصحيح من الكتاب أو السنة .
ثانيا :
معنى الضار : الذي يقدّر الضر ويوصله إلى من شاء من خلقه .
فالخير والشر من الله تعالى ، كما قال سبحانه : ( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ) الانبياء/35
وقال : ( وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) الأنعام/17 وقال : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) الزمر/38
وروى الترمذي (3388) وأبو داود (5088) وابن ماجه (3869) عن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ ) . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وروى الترمذي (2516) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ : ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الأَقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ). وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فهذا يدل على أنه لا ينفع في الحقيقة إلا الله ولا يضر غيره .
ثالثا :
لما كان الإخبار عن الله تعالى بأنه الضار قد يوهم نقصا ، بيّن أهل العلم أنه لا يذكر إلا مقرونا بالإخبار عنه بأنه النافع ، سبحانه وتعالى ، فيقال : الضار النافع ، كما يقال : القابض الباسط ، العفو المنتقم .
قال ابن القيم رحمه الله : " إن أسماءه تعالى منها ما يطلق عليه مفردا ومقترنا بغيره ، وهو غالب الأسماء . كالقدير والسميع والبصير والعزيز والحكيم ، وهذا يسوغ أن يُدعى به مفردا ومقترنا بغيره ، فتقول : يا عزيز ، يا حليم ، يا غفور ، يا رحيم . وأن يفرد كل اسم ، وكذلك في الثناء عليه والخبر عنه بما يسوغ لك الإفراد والجمع .
ومنها ما لا يطلق عليه بمفرده ، بل مقرونا بمقابله كالمانع والضار والمنتقم ، فلا يجوز أن يفرد هذا عن مقابله ، فإنه مقرون بالمعطي والنافع والعفو . فهو المعطي المانع الضار النافع المنتقم العفو المعز المذل ، لأن الكمال في اقتران كل اسم من هذه بما يقابله ، عطاء ومنعا ، ونفعا وضرا ،وعفوا وانتقاما . لأنه يراد به أنه المنفرد بالربوبية وتدبير الخلق والتصرف فيه ؛ وأما أن يثنى عليه بمجرد المنع والانتقام والإضرار فلا يسوغ . فهذه الأسماء المزدوجة تجري مجرى الاسم الواحد الذي يمتنع فصل بعض حروفه عن بعض ، ولذلك لم تجيء مفردة ولم تطلق عليه إلا مقترنة فاعلمه . فلو قلت : يا مذل ، يا ضار ، يا مانع ، وأخبرت بذلك لم تكن مثنيا عليه ، ولا حامدا له حتى تذكر مقابلها " انتهى من "بدائع الفوائد" (1/132) باختصار .
رابعا :
يجب أن يعلم أن المطلوب من العبد في هذا المقام أن يرى تفرد الله تعالى بربوبيته لخلقه ، سبحانه له الخلق والأمر ، فلا منازع له في سلطانه ، ولا راد لأمره ، ولا معقب لحكمه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" الرب سبحانه هو المالك المدبر ، المعطي المانع ، الضار النافع ، الخافض الرافع ، المعز المذل ؛ فمن شهد أن المعطي أو المانع أو الضار أو النافع أو المعز أو المذل غيره فقد أشرك بربوبيته ، لكن إذا أراد التخلص من هذا الشرك فلينظر إلى المعطي الأول ـ مثلا ـ فيشكره على ما أولاه من النعم ، وينظر إلى من أسدى إليه المعروف فيكافئه عليه ... ؛ لأن النعم كلها لله تعالى كما قال تعالى : ( وما بكم من نعمة فمن الله ) ، وقال تعالى : ( كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك ) فالله سبحانه هو المعطي على الحقيقة ؛ فإنه هو الذي خلق الأرزاق وقدرها وساقها إلى من يشاء من عباده ، فالمعطي هو الذي أعطاه وحرك قلبه لعطاء غيره ؛ فهو الأول والآخر .. ، وكذا جميع ما ذكرنا في مقتضى الربوبية .
فمن سلك هذا المسلك العظيم استراح من عبودية الخلق ونظره إليهم ، وأراح الناس من لومه وذمه إياهم ، وتجرد التوحيد في قلبه فقوي إيمانه وانشرح صدره وتنور قلبه ؛ ومن توكل على الله فهو حسبه .
ولهذا قال الفضيل بن عياض رحمه الله : من عرف الناس استراح . يريد - والله أعلم - أنهم لا ينفعون ولا يضرون .
والله أعلم .

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
اود ان اشكر اولا الأخ الحبيب استاذنا القدير
***الحاج منعم ابو طالب ***
الذي يسعى دائما لخدمة هذا المنتدى الرائع
بكل ما هو جديد وهام ومفيد مع ما يمكنه من توثيق المعلومات
وعلى اهتمامه بالردود على جميع المداخلات والتعليقات
وهذه مهمة صعبة للغاية اعانه الله عليها.
كما اشكر ثانيا الأخ الحبيب الغالي
***الأاستاذ ابو امجد ***
على حضوره الدائم والرائع ومشاركاته المميزة
واستجابته الفورية للحق والواقع
وهذا يدل على صدق ايمانه واخلاصه واهتمامه
واشكر ثالثا الأخ الحبيب الغالي
***الأستاذ جمال ودلال ***
على حضوره المبهر دائما
ومواضيعه المنوعة والهادفة والمستمرة
وها هو يقدم لنا الشرح الوافي والكافي لما وردفي موضوعنا
اسماءالله الحسنى والاسلوب المؤدب مع الله في فهم معانيها
وكل الشكر والتقدير والثناء والاعجاب والامتنان
لكل الاخوة الذين ذكرتهم والذين اسهموا في اثراءهذا الموضوع
وجزاهم الله خير الجزاء

اشكركم استاذى الجليل ابو وحيد فلولا تعقيب حضرتك الجميل لمرت علينا هذه المعلومه مرور الكرام ولم نستفد منها وبرغم اانى نقلتها كما هى الا ان المعلومه ثبتت بهذا الحوار الشيق
جزاكم الله خيرا وذادكم من فضله وعلمه

ألف شكر لك أخي منعم ابو طالب على المساهمة الكريمة.دمت بألف خير

الشكر لكم جميعاً على هذا التوضيح الجميل
جزاكم الله كل الخير

الشكر لجميع الزملاء الذين شاركوا في هذه المساحة الجميلة واود ان اشير الي الزميل عبدالمنعم ابو طالب بأن الشيخ محمودالرضواني وضع سلسلة جديدة من اسماء الله الحسني وهي في الحقيقة وضعها مجموعتين المجموعة الأولي لأسماء الله الحسني المطلقة الغير مضافة وقد حذف من الأسماء المعروفة سابقا حوالي 21 اسما ليست من اسماء الله الحسني فحذف مثلا ( المنعم ) وعليك ان تغير اسمك استاذ عبدالمنعم وحذف ( الجليل) وعلي رئيس المجلس الآنتقالي في ليبيا المستشار ( مصطفي عبدالجليل ) ان يغير اسمه وحذف كذلك الضار والمذل , والسبب ان الأسماء التي اختارها وهي 99 لابد وان تكون قد وردت بشكل صريح اما في الكتاب او في السنة وكل اسم من الاسماء الحسني يورد تحته الآية او الحديث الشريف الذي ورد فيه الإسم وهذا شئ مقنع ثم وضع 99 تسعين اسما اخر من الأسماء المركبة وبرر فعله هذا بقوله ان حديث الرسول صلي الله عليه وسلم : ان لله تسعة وتسعون اسما مائة الا واحدا . قال كنا نقرؤها علي اساس 99 فقط واعتبرنا مائة الا واحدا مجرد تكرار ولكن اتضح ان 99 تعني تسعة وتسعين اسما مجردا ومائة الا واحد يقصد بها الاسماء الاخري , واما الاسماء التي الغاها فقال انها صفات وليست اسماء .
والله اعلم ..

شكرا على الموضوع اخى ابو طالب وجزاك الله خيرا