أنا والربيع .. وفريد مرة أخرى

قرأت مقالا الليلة حول طيبة قلب فريد ، وصدق عواطفه ، وحبه للناس جميعا . أثار المقال في نفسي من جديد قصة لقائي الطويل الوحيد بفريد ، فقررت أن أكتب عنه .
من أصدق المقالات التي كتبت عن حبيب العمر كله، وتكفي الفقرة الأولى فيه لتثبت لي ولكم رأيي هذا ، فقد كان هذا هو واقع الحال معي في لقائي الطويل الوحيد نسبيا مع فريد الأطرش. لقد أصبحنا أصدقاء عمر بعد أقل من خمس دقائق والله العظيم. وكنت أحاول أن أقنع نفسي أنني لست في حلم جميل، بل في واقع أجمل، فهاأنذا أجلس بجوار فريد في خلفية مسرح معهد الموسيقى العربية ، وتلك هي المطربة سعاد محمد تشدو برائعته هو " بقى عايز تنساني " وها هو فريد الأطرش ، حبيب العمر كله يجلس بجواري بشحمه ولحمه ، وهو يضع رجله اليمنى فوق اليسري ، ويدق بأصابع يده اليمنى علي ركبته اليمنى المرفوعة فوق اليسرى ليمسك بالواحدة علي نغماته هو ، يارب، ما أجمل وأعظم، وأروع لحظات عمري هذه !!!
غير أني كنت أتعجل اللحظات التي أتحدث معه فيها لأعمق العلاقة بيني وبينه .. هل لي أن تكتمل هذه اللحظات التاريخية من حياتي فأصبح أحد أصدقاء فريد ؟؟ وكان الله رحيما بي وبرغبتي الملحة هذه، فيقبل أحد محبيه ، وهو مهندس صديق أخي مصطفى الذي كان معنا من بداية اليوم ، وأعطاني ورقة كان قد كتب فيها قصيدة من حوالي عشرة أبيات كلها مديح وإطراء في حبيب العمر كله ،وهمس لي أن أعطيها لفريد ، وعاد أدراجه مسرعا في كواليس المسرح، وهنا كانت الفرصة متاحة لي لأبدأ معه الحديث، والباقي ذكرته أكثر من مرة في مناسبات سابقة في منتدانا الحبيب.
ولكني أشعر أن فريد كان معي صديق قديم وحقيقي بالفعل، وليس مجرد عادة عنده، فما كان يدعوه أن يوافق علي أن يتصرف بمنتهى الطبيعية معي من أول لحظة ؟ وقبل وصولنا لخشبة المسرح، ولماذا وافق أن أجلس معه وبجواره مباشرة في خلفي المسرح: وماذا كان يضيره أن يطلب مني ، ولو بمنتهى الذوق والأدب أن أبتعد عنه ، ولو قليلا ، بعد انصراف المطربة االعظيمة سعاد محمد، بدعوى أنه سيبدأ العمل الذي جاء من أجله، وهو إجراء البروفة النهائية لرائعتيه " سنة وسنتين " و " الربيع " الخالدة، واللتان كان فريد يسقدمهما بعد سويعات قليلة لجمهوره العريض في دار سينما ريفولي ؟ لقد سعد فريد بأن أجلس مواجه وملاصقا له بحيث كانت ركبتي تلامس ركبتيه وأنا في مواجهته، بينما كان أندريه رايدار يبعد عنا بحوالي متر ونصف، وكانت بقية أعضاء الفرقة الموسيقية في خلفية المسرح تماما، مع الكورس من النساء والرجال من خلفهم، وكان هناك فطاحل الموسيقى ، من بينهم أجمد الحفناوي، عازف الكمان الأول بعد رحيل أنور منسي، الرجل الرقيق كالنسيم، وصاحب الصوت الخفيض الذي يملؤه الخجل والوقار، والذي كان الواسطة بين أم كلثوم وعبد الوهاب للجمع بينهما في " إنت عمري " ، وهاني مهنى ، ذلك الشاب النحيل جدا الذي تزوج بعد ذلك من سميرة سعيد، وكان من بينهم الموسيقار الشهير في ذلك الوقت الذي لحن لفايزة أحمد من قبل أغنية " تخاصمني وترجع تصالحني .. آه يا خويا منك، آه منك " وغيرهم من كبار ومشاهير الفنانين، كيف ولماذا قبل فريد أن أكون أنا وحدي جلسا أمامه بالضبط وهو يجري البروفة ؟ وكيف كان في قمة تألقه في الأداء بحيث تفوق علي نفسه والله العظيم وهو يشدو للربيع ، وكيف كان يذكرني في كل قفلة تروق له ، وتجعلني أحلق في سماء الفن ، وأطير فرحا بصوته ونغماته الساحرة، وأفاجئ به في كل مرة ، وكأنه هوالآخر مستمع معي لسحر أداء فريد الأطرش، ويهتف لي بمجرد انتهاء القفلة وهو مبتسم كأصدق وأجمل ما يكون الابتسام " الله .. حلو قوي الحته دي " وأهتف أ نا الآخر ، وأنا أكاد لا أصدق أنني أعيش الواقع هذا " الله يا أستاذ .. الله .. منتهى العظمة والله يا أستاذ " .
هل كان ذلك من طباع شخصية فريد ؟؟ نعم ، ولكن ليس لهذه الدرجة مطلقا، لقد أحس فريد بالفعل أنني ليس لي مثيل من بين كل معجبيه. إلهام ربما . لقد سبق لفريد أن عنفني وأظهر لي غضبه الشديد مني إثر مكالمة تليفونية معه قبل هذا اللقاء التاريخي ، وكن والله له الحق قي ذلك ، إذ أصررت أنا علي عدم قفل الخط معه بعد أن اعتذر لي بأن عنده ضيوف كثرة، وقل الخط بشكل خاطئ فجعلني هذا أسمع كل ما يدور في الشقة، فقلت في نفسي " دعني أسمع ما يدور في شقة فريد علي الطبيعة إذا وحدث بعدلك أن رفع هو السماعة بعد ذلك بدقائق معدودة فإذ به يجدني ما زلت علي الخط أتلصص وأسمع ما يدور في شقته .. حاجة كسف والله، لكن ماذا كنت تفعل لو كنت مكاني " ؟
أشكرك أخي الغالي أشرف لتقديمك هذا المقال الرائع لحبيب العمر كله، وأتفق مع أختي الغالية أديبتنا الفريدية الرقيقة السيدة دولت علي كل ما أسعدتنا به من كلمات في تعقيبها السابق.

يابختك ياسعدك ياهناك يا أخي
الغالي الأستاذ القدير الحاج
رشدي ياكبير عشاق الموسيقار
العربي الكبير وحبيب القلب من
جوة فريد الأطرش
فمما لاشك به أن هذه المواقف
تبهج القلب وتشرح الصدر وتبعث
الراحة إلى النفس وتشعر المرء
وكأنه يعيش في عالم آخر
عالم خيالي مليئ بالرومانسية
وبعيد كل البعد عن عالمنا الذي
نعيش به
وماهذا الذي تكتبه ياصديقي إلا
دليل دامغ على طيبة قلب فريدنا
وتواضعه الكبير
وصدق الشاعر حين قال
ملأى السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوامخ
طابت أوقاتكم بكل خير وسعادة
وتقبلوا أحلى تحياتي المعطرة
بأريج ألحان وغناء وتقاسيم عود
فريد الأطرش مع أغلى أمنياتي

الأخ الحبيب الحاج
===== رشدي =====
يطيب لي ان اقتبس الرد الرائع للاخ الحبيب
***** ابو امجد *****
الذي كتبه لك بكل الود والصدق والتقدير
بعد الاستئذان منه وشكره سلفا
يابختك ياسعدك ياهناك يا أخي
الغالي الأستاذ القدير الحاج
رشدي ياكبير عشاق الموسيقار
العربي الكبير وحبيب القلب من
جوة فريد الأطرش
فمما لاشك به أن هذه المواقف
تبهج القلب وتشرح الصدر وتبعث
الراحة إلى النفس وتشعر المرء
وكأنه يعيش في عالم آخر
عالم خيالي مليئ بالرومانسية
وبعيد كل البعد عن عالمنا الذي
نعيش به
وماهذا الذي تكتبه ياصديقي إلا
دليل دامغ على طيبة قلب فريدنا
وتواضعه الكبير وصدق الشاعر
حين قال
ملأى السنابل تنحني بتواضع
والفارغات رؤوسهن شوارمخ
طابت أوقاتكم بكل خير وسعادة
وتقبلوا أحلى تحياتي المعطرة
بأريج ألحان وغناء وتقاسيم عود
فريد الأطرش مع أغلى أمنياتي

[quote]

شكري لكما أحباء قلبي ، أهلي وعشيرتي ، أستاذ أبو أمجد وأستاذ أبو وحيد، يسوقه قلبي، ولا يجدي لساني فيه مطلقا. وأشعر أنكم سعدتم بروايتي الصادقة وتعايشتم معي في ذكريات العمر مع حبيب العمر كله.
لفريد الخلود .. ولكم كل المحبة والاحترام والتقدير .

السرد الرائع لذكريات حضرتك استاذى جعلتنى اتخيل كم كان هذا الانسان طيبا ولذلك عوضه الله عن ذلك كله بحب هذه الجماهير له حبا لا يدانيه حب ومن شده حبهم له انهم لا يسمعون غيره ابدا وفريد هو الاول والاخير
متعكم الله بالصحه والهناء وامد فى عمركم لتمتعنا اكثر واكثر
مع وافر الاحترام والشكر لحضرتك

ومتعك الله ابنتي الحبيبةماجدة الشافعي بكل ما تتمنيه في عمرك المديد، وأمتعك بأغان وألحان الهرم الأكبر للفن العربي عير الزمان.

الاستاذ الفاضل رشدى
تمتعنا معكم سابقا باعذب الذكريات واجملها وهاليوم تمتعنا بمهذا المقال الرائع
نامل ان نرى ذكرياتكم دوما
بارككم الله واعانكم

أشكرك من كل قلبي أيها الموسيقار الحزين
أنت وحبيب العمر كله صنوان، فلقبك هذا ينطبق عليه وعلي ما واجهه من غدر الزمن والناس طوال حياته
ولكن حب وإخلاص جمهوره الحبيب كان خير عون له لمواجهة كل الصعاب.

لا اجد ما اقوله لحضرتك فقد قال الاخوه كل شيىء سوى الدعاء لكم بالصحه وطول العمر والعمل الصالح
مع الشكر والاحترام لحضرتك

إبنتي بنت مصر
مصر كنانة الله في أرضه .. وأنت ابنتها الغالية .. فأنت فريدية أصيلة .. تقدر الطرب الحقيقي في شخص الهرم الأكبر للفن العربي حبيب العمر كله فريد الأطرش.
بارك لنا الله فيكي وأكثر من أمثالك.

الله يبارك فيك استاذنا القدير ويعطيكم الصحه
نحن على اشتياق كبير لسماع باقى الذكريات

وكم يسعدني أخي الغالي الأستاذ محمد أن أردد حكاياتي مع حبيب العمر كله، وأن أتذكر تفاصيلها، وهي كثيرة كثيرة، وكيف لا وهي مصدر السعادة الحقيقية لي في الدنيا، وأثق أنها تسعد جمهور فريد االعريض في الدنيا كلها، وهم جميعا أهلي وعشيرتي.

بارك الله فيكم استاذنا القدير على الذكريات الجميله
انعم الله عليكم بالصحه
مع الشكر والتقدير والاحترام لحضرتك

يا حلاوتك يا جمالك استاذ رشدى
يا بختك يا هناك عندما تشاهد الموسيقار الخالد وجها لوجه
ولكنى الومك لعدم وجود كاميرا معك فى ذلك الوقت حى تكون لحظة خالدة.....

وذكرتنى بزيارتنا سويا لشقة الموسيقار صيف عام 2009 بعد زيارتنا للضريح عندما كانت مغلقة والمالك الجديد السعودى غير موجود وكاننا نحن غرباء وممنوعين من رؤية شقة وصور وتراث فريدنا الغالى
تسلم اخى الفريدى استاذ رشدى لذكرياتك الرائعة عن موسيقار الأزمان الخالد فريد الأطرش
دمت بخير