دافعت شهيرة أمين المذيعة المصرية التي أجرت لقاء تليفزيونيا مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عن نفسها ضد انتقادات إسرائيلية عنيفة تعرضت لها.وقالت امين إنها لم تفرض المقابلة على شاليط، وإنه كان من المهم أن تمكّن العالم من رؤيته.
وكان مسؤولون ومعلقون إسرائيليون قد شككوا في المقابلة من ناحية "القواعد الأخلاقية لمهنة الإعلام".
وأطلق سراح شاليط الذي كان محتجزا لدى حركة حماس الفلسطينية أمس الثلاثاء في صفقة تبادل يفرج بموجبها أيضا عن 1027 من الأسرى االفلسطينيين لدى إسرائيل.
وأجريت المقابلة إثر عبور شاليط الحدود من قطاع غزة إلى مصر حيث بدا شاحبا.
وكان عضوان من حماس ـ أحدهما ملثم الوجه ـ موجودين في مكان إجراء المقابلة.
وسألت أمين شاليط خلال المقابلة ما إذا كان يمكن أن يقوم بحملة لإطلاق سراح أكثر من 5 آلاف فلسطيني لا يزالون في السجون الإسرائيلية.
كذلك بدت وكأنها تحاول أن تدفعه إلى أن ينسب الفضل لمصر قائلة إن السلطات المصرية قد توسطت من إجل إطلاق سراحه وطلبت من شاليط أن يفسر سبب نجاح الوساطة.
وقد احتج فيما بعد مسؤولون إسرائيليون لم تذكر أسماؤهم على "إجبار شاليط" على إجراء المقابلة، وانتهاك جميع القواعد الأخلاقية في الإعلام.
كما نقل عنهم ان إجراء المقابلة كان إخلالا بشروط إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي.
وقال رافيف دراكر المعلق الإسرائيلي إن المقابلة "لم تكن أشد ما يمكن أن تقوم به حساسية". فيما قالت المذيعة يونيت ليفي إن المقابلة تكاد تكون تعذيبا".
غير أن أمين دافعت عن نفسها على موقع الفيسبوك.
وكتبت "لم أستغل جلعاد شاليط كما اتهمني الإعلام الإسرائيلي".
وأضافت "لو كان رفض إجراء المقابلة لم أكن لأضغط عليه لإجرائها. أنا متعاطفة معه وأتمنى له كل الخير".
وكانت قد قالت لبي بي سي "أعتقد أنه كان يتوق للعودة ورؤية أسرته، لكن المقابلة استغرقت عدة دقائق فقط، وكان من المهم أن تمكن العالم من ان يعرف أن شاليط بحال جيدة".