شاليط: حماس عاملتني جيدا معظم سنوات الأسر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال الأسير الإسرائيلي المحرر، جلعاد شاليط، إن آسريه من حركة حماس عاملوه بشكل جيد نسبيا في غالبية سنوات أسره. ووفروا له مذياعا وأتاحوا له مشاهدة التلفزيون، وحرص عدد من قادتهم على لقائه بشكل منتظم. وأضاف شاليط في حديث لوالديه ولأصدقائه «إن التعامل معه كان سيئا في بداية الأسر، لمدة نصف سنة وحتى سنة. ولكن بعد ذلك، تحسنت معاملته نسبيا».
وكان شاليط قد بدأ يعود بالتدريج إلى الحياة الطبيعية ويندمج مع ذويه وأصدقائه، فالتقى رفاق الطفولة وعددا من أصدقائه في الجيش. ولكن هذه اللقاءات جرت تحت مراقبة مندوبي الجيش الذين لا يفارقونه. وخرج في جولة مشي وجولة أخرى بالدراجة في البلدة الصغيرة التي يسكنها في أعالي الجليل. وحسب عائلته، فإنه بدأ يتعرف على التطورات التكنولوجية التي حصلت خلال غيابه في الأسر لمدة خمس سنوات وأربعة شهور، مثل الشبكات اجتماعية وغيرها.
وعقد والده مؤتمرا صحافيا، أمام إلحاح عشرات الصحافيين الذين لا يغادرون مدخل البيت، طالبين أن يرد على تصريحات زهير القيسي، أحد قادة لجان المقاومة الشعبية التي أسرته، التي قال فيها إنهم عاملوه بالحسنى ووضعه في الأسر كان أفضل من أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. فقال نوعم شاليط: «خذوا تصريحاتهم بحجمها الصحيح. لقد تعرض جلعاد شاليط لأوضاع قاسية وتعامل سيئ على الأقل في بداية أسره، لمدة نصف سنة أو سنة. ثم تحسنت معاملته. ولكن كل شيء نسبي. فهو عاش في غرفة تحت الأرض ولم ير نور الشمس معظم أيام الأسر لنحو 2000 يوم».
وروى أن جلعاد قال إنه كان مطلعا على ما يدور من حوله خلال هذه السنوات، من خلال جهاز الراديو الذي وفره له الآسرون، وتمكن من خلاله من الاستماع إلى الإذاعات الإسرائيلية بالعبرية. لكن محطات التلفزيون التي أتيح له أن يشاهدها كانت باللغة العربية التي لم يكن يجيدها. وقد تعلمها شيئا فشيئا، وأصبح يفهم ما يقال له بهذه اللغة، ولكنه لا يجيد الكلام بها. وقال إنه تابع أحداث الحرب العدوانية على قطاع غزة، من خلال المذياع، وكذلك من خلال شعوره بالقصف الإسرائيلي لقطاع غزة «الذي كان دويه قريبا مني».
وأعرب ذوو شاليط عن ارتياحهم من الوضع الصحي والنفسي لابنهم «رغم أنه يعاني من آثار بعض الجروح التي كان قد أصيب بها ولم يعالج منها بشكل تام». وقالوا إن جلعاد ما زال جنديا في الجيش الإسرائيلي. ولذلك، فإن الجيش يعالجه حاليا. وهو الذي يقرر متى يستطيع أن يتكلم للصحافة. وأكد أن الجيش لم يبدأ بعد التحقيق معه، كما يجري عادة مع الأسرى العائدين. وأن ما يقوله جلعاد اليوم، يرويه بالتدريج ومن دون ضغوط.
تجدر الإشارة إلى أن جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية، كشف أمس عن أنه بدأ عملية مراقبة الأسرى الفلسطينيين المحررين إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلة وأسرى 48 أيضا «لكي لا يعودوا لمزاولة الأعمال الإرهابية». وأوضح جهاز المخابرات الإسرائيلية أن اتفاق الصفقة يتيح لهم ذلك، إضافة إلى دعوة المحررين لإثبات وجودهم في نقاط الشرطة الإسرائيلية القريبة من أماكن سكنهم. وقالت إن «من يعود منهم لمزاولة الإرهاب، سوف يعود إلى السجن من جديد». كما أعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية أنها بدأت تستعد لتنفيذ المرحلة الثانية من صفقة شاليط، لإطلاق سراح 550 أسيرا في غضون الشهرين المقبلين.
المصدر: منتديات الموسيقار فريد الاطرش وشقيقته اسمهان- http://freed.arabstar.biz/
اللهم يا لطيف نسألك اللطف فيما جرت به المقادير
الطف بنا يا لطيف الله لطيفا بعباده يرزق من يشاء
اللهم يا لطيفا بخلقه
يا خبيرا بخلقه
يا عليما بخلقه
الطف بنا يا لطيف يا عليم يا خبير
**************************