أشكرك من كل قلبي أختي
الفاضلة الأستاذة شاهندة
على هذا الموضوع المتعلق
بقرار الجامعة العربية التي كانت
سوريا أحد الدول المؤسسة لها
وياللأسف الشديد وليتها لم تكن
فمتى اتخذت هذه الجامعة قرارا
أفادت به ولو دولة عربية واحدة
وماذا فعلت حيال مايجري في
فلسطين وحصار غزة وما كان
موقفها من إحتلال العراق وإبادته
وماهو دورها بالعدوان الصهيوني
على لبنان في حرب تموز
وأين كانت من تدمير مصنع
الأدوية في السودان الذي دكته
المقاتلات الأمريكية وهاهي الآن
تتخذ قرارا انصياعا لطلب أمريكا
في سحب السفراء وفرض حصار
إقتصادي على سوريا هو الأول
من نوعه في تاريخ هذه الجامعة
العبرية فسوريا تبقى عربية رغم
أنف هذه الجامعة والدول التي
صوتت على القرار وعلى رأسها
قطر والدول الخليجية أذناب أمريكا
وإسرائيل والدول الغربية
وسوريا ستبقى قوية بشعبها
المحب والوفي
ويكفي سوريا فخرا أنها حققت
إكتفاء ذاتيا إعتمادا على مواردها
الداخلية وهي ليست مدانة لأي
دولة أخرى ولو بقرش واحد
وستبقى سوريا قلب العروبة
النابض وحصنها الحصين
وسوريا هي أكثر الدول العربية
تفتح ذراعيها مرحبة بأشقائها
العرب فاحتضنت الإخوة
الفلسطينيين بعد تهجيرهم من
ديارهم واستقبلت أكثر من 2 مليون
عراقي هجرتهم امريكا وحلفائها
ورحبت بالأشقاء اللبنانيين أثناء
عدوان تموز
وسوريا قدمت تضحيات من أجل
فلسطين أكثر من جميع الدول
العربية وخسرت الجولان من
أجلها
ولو كان عند الذين اتخذوا هذا
القرار الجائر ذرة من العروبة
وذرة من الضمير لانتبهوا إلى
الحشود السورية الذين خرجوا
بشكل عفوي وقد غصت بهم
الساحات العامة في جميع
المحافظات السورية منددين بهذا
القرار الظالم ومبروك عليكم
انضمام أمريكا وإسرائيل وتركيا
إلى جامعتكم بصفة أعضاء غير
رسميين إنما فاعلين ومتمكنين
وسوريا بغنى عن هذه الجامعة العبرية
وعاشت سوريا حرة عربية
وختاما أود أن أحييي الجزائر
الشقيقة حكومة وشعبا على
موقفها المشرف
والتحية لكل مواطن عربي شريف
غيور على عروبته وشرفه
أشكرك أختي الأستاذة شاهندة
مرة ثانية
وتقبلي أحلى تحياتي وأغلى أمنياتي