مساء الذكريات الجميلة من زمانٍ فريديٍ بحت ..مساء النسمات العليلة وعبق الماضي الفواح الذي شذاياه في جذور الأصالة نمت فاختلجت بروحانيتها غياهب الروح وسكنت ثم اعتلت بفكرها الراقي أفق العراقة وفي علا الأمجاد سمت ..
أيها السادة عشاق الموسيقار الخالد إنما هنالك علاقةٌ وطيدةٌ بين ذات ونهج وكيان أستاذنا القدير **فريد الأطرش** وبين معاني الجمال الإنساني والضمير الوجداني وهي جزء قدسيٌٌ من عِمارة نفس موسيقارنا الفريد الغالي جسده في سيرته ورسم البسمة على وجوه خلانه وأصحابه وعلمهم معنى البساطة واللطافة واالتواضع والنبل والشهامة والوفاء والإخلاص والمصداقية والحب والغرام والتضحية في سبيل الطموح والمرام والمودة والوصال الراقي والصداقة الخلاقة وكرس حياته من أجل ترسيخ النغم الشجي واللحن النقي كان الفريد يرزح تحت مسؤولية هذا المعتقد السامي لأنه كان مؤمناً بأن الموسيقى هي رسالة الإنسان الأدمي صاحب الخلق الحسن والروح الرقيقة والمشاعر المرهفة هذه ملامح وصفات الفن الفريدي الذي قدمه طيلة مشوار حياته للبشرية فحينما كان يعزف على أوتار عوده هي الدنيا ترتقي بعينيه تسمو بأشجانه وتتعملق نظرة الإنسانية في فحوى معانيها لتوّج النجوم براقةً تتلئلئ في عرض السماء تضيء بشعاعها الوهاج تنير رحاب العالم الفريدي مقشعرةً رقةً وطيبةً وجماليةً تستمدها من طقوس ذات أسطورة الفن الشرقي الخالد الفريد الغالي والعزيز حبيبنا إيه كم نفتقدك وياهٍ كم نشتاق لك يارفيع القدر ياسرمدي الذكر ياراقي الفكر أنت أيها الموسيقار العالمي أنت يامن غايتك هي وحدة الوطن العربي وكما كنت تقول باعتناق الحرية والإلتزام بمبدأ الوفاق والروابط الإنسانية لابد يوماً أن نحقق النصر ..
العاشق الفريدي