موضوع: أحمد مخيمر في رثاء "الفريد" (3): عميد الغناء ! 30/7/2014, 21:11
أحمد مخيمر في رثاء "الفريد" (3): عميد الغناء ! – نعيم المامون
بعد رحيل موسيقار الأزمان المغفور له فريد الأطرش.. يوم الخميس 26 ديسمبر 1974.. أقيمت في العديد من العواصم والمدن العربيّة.. مهرجانات رسميّة وشعبيّة.. لتأبينه وتكريمه.. ألقيت فيها الكثير من الخطب والكلمات والقصائد الشّعريّة.. وفاءً لروح الفقيد الغالي.. وتخليداً لذكراه.. ولعشّاق "الفريد".. هذه أبيات المقطع الثّالث من قصيدة طويلة وجميلة جدّاً.. للأستاذ الشّاعر أحمد مخيمر في رثاء «بلبل الشّرق».. وكان قد ألقاها بمناسبة الذّكرى الأربعينيّة لرحيل موسيقار الأزمان.. بالمعهد العالي للموسيقى في القاهرة:
وقد كنت رفعت أبيات المقطعين الأوّل والثّاني من القصيدة.. رابط المقطع الأوّل: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رابط المقطع الثّاني: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ورفقته.. ومن أجل الّذكرى.. أدعوكم لقضاء لحظات ممتعة مع إحدى الأغاني الخالدة.. مونولوج «من يوم جفاك».. من كلمات الشّاعر يوسف بدروس.. وهو معروف أيضاً باسم «أفوت عليكي بعد نصّ اللّيل».. وقد نشبت حول هذا المونولوج عند ظهوره (على الأرجح عام 1937) معركة فنّيّة بين "المحافظين" وأنصار التّجديد.. ولم تنته المعركة وتخرس الألسنة إلاّ بعد أن قدّمه "الفريد".. عند سفح الهرم.. أمام عاهل البلاد – آنذاك - الملك فاروق.. مساء يوم السبت 3 يونيه عام 1939.. في أوّل حفلة غنائيّة تنقلها الإذاعة المصريّة منذ إنشائها في عام 1934.. واختارت لإحيائها فريد الأطرش.. المطرب الصّاعد وقتها.. ليكون نجماً لها.. وعن هذه الأغنيّة كتب الباحث فى التّراث الفّنّيّ وجيه ندى: «دخل مونولوج "أفوت عليكي بعد نصّ اللّيل" تاريخ الغناء العربيّ بتقديمه في ذلك الحفل (المنوّه به سابقاً)، حيث مثّل تقديمه في تلك اللّيلة - وأمام ملك البلاد - ختاماً لمعركة فنّيّة دارت بين مؤلّفه وملحّنه من جهة، ومجموعة من النّقّاد في صحيفة "المصريّ" ومجلّتي "روز اليوسف" و"الرّاديو"، وتمخّضت تراشقات تلك المعركة عن مثول الشّاعر يوسف بدروس أمام الرّقيب على المصنّفات الفنّيّة، وذلك لتفنيد ما كالته أقلام تلك المجموعة للمونولوج من اتّهامات بالخروج على الآداب وازدراء الدّين والتّقاليد، فلمّا ألقى فريد الأطرش مونولوجه بين يدي ملك البلاد، صمتت الأصوات المهاجمة لمؤلّفه وملحّنه ومغنّيه واحتلّ مكانة في تاريخ الغناء كمحور لإحدى ما شهد من معارك فنّيّة» (بتصرّف)..