موضوع: الامير اللاجئ وملك العود الوحيد 22/1/2015, 21:56
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مشاهد من حياة فريد الأطرش.. الأمير اللاجئ وملك العود «الوحيد» [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في أحد اللقاءات الإذاعية، يحكي فريد الأطرش أنما كان في صباه مُغرمًا بمطربٍ شعبيّ يغني في أحد المقاهي القاهرية، ولأنه لم يكُن يملُك ثمن «المشاريب» فيجلس وسط الرجال المُستمعين، كان يجلِس خارج نطاق القهوة بمسافة مناسبة ليستمتع بوصلةِ مُطربه المُفضّل بغير أن يضطر أن يتكلف شيئًا. ولم يعجب تصرف الصبي الصغير صاحب القهوة، فقرر أن يُلقى عليه دلوًا من الماء البارد حتى يُعاود الوقوف أمام القهوة، الأمر الذي جعل الصبي فريد يجوب شوارع القاهرة ريثما تجِف ملابسه، بيد أنها لم تجف حتى حل الليل وصار من الضروري أن يعود إلى المنزل، ليعود ويغطَس في سريره فلا تلحُظه أمه، إلا أنه يُصاب إثر هذه الليلة بنوبة حُمّى لم يكُن ليستدفئ منها إلا بورق الجرائد. وفي ذكرى رحيل فريد الأطرش تستعرض «المصري لايت» مشاهداً من حياته. 4. الأمير اللاجئ
في الوقت الذي كانت فيه الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي على أشُدها بعد الحرب العالمية الأولى، كانت عائلة الأطرش تقود الثورة، الأمر الذي جعل الأمير فهد الأطرش يدفع بزوجته وأولاده فريد وآمال وفؤاد إلى وادي النيل بمصر، فتتهيأ لهم طفولة مُستقرة نوعًا بعيدًا عن مُلاحقة الفرنسيين. غير أن هذه الطفولة المُستقرة التي نشدتها العائلة اللاجئة لم تؤمن للعائلة مواصلة العيش في المستوى المعيشي الملكيّ الذي اعتادته في سوريا. الأمر الذي دفع الأم الأميرة عالية أن تتقوّت وأولادها من الغناء والعزف على العود الذي كانت تُجيده. كان القِس مُدرب كورال الكنيسة أول من وجّه فريد الأطرَش إلى مواطن الشجن في صوته، ليطلب منه أن يبكي وهو يؤدي الترانيم، فضلاً عن تلقيه دروس العود على يد والدته الأميرة، التي سمحت له بالكاد أن يُغني في حفلات المدرسة، تلا ذلك يفوع في صالة بديعة مصابني، وتتلمُذ على يد الموسيقار العوّاد رياض السُنباطي، وتكليل أكاديميّ بالدراسة في معهد الموسيقى، لتنجح أوائل أغاني الفتى الأمير نجاحًا مُدوياً، ياريتني طير لاطير حواليك، فتسافر عبر أثير الإذاعة المصرية إلى قلوب آلاف السمّيعة العرب. 3. وحيد السينما [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جنبًا إلي جنب، الأمير والأميرة، فريد وآمال، التي غيّرت اسمها إلى الاسم الفني أسمهان، استطاعا أن يحوزا إعجاب الوسط الموسيقى المصري، واقتحما سويًا عالم السينما بفيلم «انتصار الشباب» الذي لحن الشقيق فريد جميع ألحانه، وحضرت أم كلثوم أحد عروضه لتحييهما على فيلمهما الغنائي الحقيقي، وينطلق بعدها فريد في السينما انطلاقًا أسفر عن 31 فيلمًا كان آخرهم فيلم «نغم في حياتي» بمُصاحبة الفنانة ميرفت أمين عام 1974. وفي حين ارتبط فريد الأطرش عاطفيًا ببطلة أفلامه سامية جمال، إلا أن اعتقادًا منه بتعارض الفن والحُب جعلهما يفترقان سريعًا. غير أن فريد على مايبدو بتقدمه في السن قد عدَل عن هذا الاعتقاد عدولاً ليس تامًا، ليُقدم على التقدُم لخُطبة الفنانة شادية، ويعدِل عن ذلك في اللحظة الأخيرة فلا يترُكها أرملة وحيدة، لتتسق عُقد أفلامه الدرامية مع حياته تمامًا، فهو غالبًا ما أصر أن يتسمى في أفلامه باسم «وحيد» في رمزية إلى حياته الشخصية التي قضاها وحيدًا. 2. ملِك العود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بمهارة مُتميزة في عزف العود، أهلته في مرات أن يستخدم العود في مُقدمات موسيقية عالمية ضمن أوركسترا من الآلات الغربية، مثلما عزف في مقدمة لحن «حكاية غرام» الأسبانيّ الطابع، فيُطوع الآلة الشرقية لتقود أوركسترا كامل بغير افتعال، استطاع أن يرتجل فريد الأطرش تقاسيم خالدة على العود، جنبًا إلى جنبٍ مع ألحان مُميزة أنتجها على مدار حياته الفنيّة مثل لحن قصيدة «عِش أنت» و«الربيع»، و«عُدت يا يوم مولدي» و«يا زهرة في خيالي».
ويؤثر أن المخرج الراحل كمال الشيخ تردد في إخراج فيلمٍ لفريد الأطرش لأنه ليس مقتنعًا تمامًا بإخراج فيلم غنائيٍ تُعيق فيه أغنيات المطرب سير الأحداث، فيُقنعه بطريقته الخاصة بأن يدعوه لحضور حفله، ليُفاجأ المُخرج بأن الجمهور يُصفِق لعود فريد الأطرش من قبل صعوده على المسرح، وحتى وهو يقوم بـ«دوزنة» العود، أي ضبط أوتاره ليُصبح جاهزًا للعزف عليه.
1. موسيقى عابرة للحدود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالرغم من تعبير فريد ضمنيًا عن دعوةٍ للوحدة العربية في مقطوعته «بُساط الريح»، وأغنيته «المارد العربي»، وحمله أربعة جوازات سفرٍ عربية، إلا أن مخاوفًا من التخوين رُبما هي التي جعلته يقطع علاقته بالمُطربة «مايا كازابيانكا» التي جمعتهما علاقة حُب صادقة على أنها مُطربة مغربية تُغني بالفرنسية، واستمرت هذه العلاقة حتى أُجبرت مايا على غناء النشيد الوطني الإسرائيلي في حفل لها بروسيا، الحادث الذي طوى قصة المحبة التي جمعتها بالأطرش، غنّت خلالها أغنيته «ياجميل» بكلمات فرنسية بذات اللحن ولازمة «ياجميل يا جميل يا جميل» بالعربية، لتعيش إلى اليوم في إسرائيل، في حنين جارفٍ إلى أصدقائها العرب وإلى بيروت التي احتضنتها كفنانة، كما احتضنت قصة حبها لفريد.
غير أن مايا وحدها لم تكُن من أعطت ألحان فريد تأشيرة سفرٍ مُتجاوزةٍ للُغة العربية، ففرقة البيتلز الإنجليزية للروك ضمن أحد ألبوماتها الذي عُرف باسم «الألبوم الأبيض» عام 1968، أخرجت مقطوعة بعنوان «الثورة 9» جمعت فيها بين موسيقا عالمية كلاسيكيّة لبيتهوفن وغيره من المؤلفين الموسيقيين، ومن بينهم جزء من أغنية أول همسة للموسيقار فريد الأطرش التى ظهرت لدى الدقيقة السابعة من المقطوعة.
زهرالحب أميرة المنتدى
عدد المساهمات : 4400 تاريخ التسجيل : 16/02/2012
موضوع: رد: الامير اللاجئ وملك العود الوحيد 23/1/2015, 13:17
الف شكر لك استاذنا القدير وليد علبي على المقال الجميل المزين بصور حبيب العمر فريدالاطرش تسلم ايديك وبارك الله في جهودك الكبيرة دمت بخير وسعادة
وليد علبي الاداره- كبار الفريدين
عدد المساهمات : 37501 تاريخ التسجيل : 01/01/2013
موضوع: رد: الامير اللاجئ وملك العود الوحيد 23/1/2015, 13:41
اميرة المنتدى زهر الحب دمتي ذخرا لمنتدانا الجميل مع فائق احترامي وبالغ تقديري