في هذه الأغنية التي يسيطر عليها الطابع الحزين فإن الاستهلال يبدأ بمقدمة موسيقية يستخدم فيها فريد الأطرش البزق أو الجمبش مع مجموعة الآلات تم استخدام الأكورديون بعد ذلك وهو ليس بالآلة العربية التي يسهل أن تنسجم مع الجمبش أو البزق ،، إلا أن رزانة اللحن ووقاره خصوصا في بدء الغناء في الكوبليه الأول ، كل ذلك أحدث إضافات جماليه وابتكارات تدل على سعة الخيال التي كان يتجلى بها الموسيقار فريد الأطرش وإيقاع الأغنية بطيء بالنسبة لألحانه الراقصة عموما – ويلجأ فريد إلى إثراء الأغنية باستخدام الموال الذي يقول فيه :
قالوا لو يوم رجعلك حبك الغضبان
تعمل له إيه
قلت أقابله بفرحة الحرمان
وأجيب لهه من الشمس طرحه
ومن القمر فستان
فلعل فريد أراد أن يبرز تفرده الإبداعي في الارتجال الغنائي الذي يعتمد أساسا على إلمامه الدقيق بالمقامات العربية والانتقالات اللحنية والتصوير . وأهم من كل ذلك أداء القفلات الممتدة والساخنة التي اشتهر بها المؤلف والتي كانت تؤثر على مستمعيه تأثيرا بالغا وتعتبر القفلات من أهم خصائص موسيقانا العربية . وبعد غناء الموال يعود إلى لحن الكوبليه الأخير متبعا أسلوب الطقطوقة في التلحين ثم يختتم هذا الكوبليه بجملة تظهر فيها مسحة الحزن ويهدف بها إلى إبراز المقام البياتي .
ويستغني عن الإيقاع مرة أخرى ويغني بأسلوب أقرب إلى أداء الموال مستعرضا إمكانيات صوته المعبر والعميق والحساس حتى يهرع سريعا لإيقاع الوحدة الصغيرة ليكمل اللحن .
الف شكر استاذ وليد على هذا التحليل الجميل للموسيقار احمد شفيق ابو عوف واعتقد ان استاذنا الكبير ابو وحيد قد وضع من قبل نفس التحليل لنفس الموسيقى لكنه مطبوع على ورق وليس كتابه شكرا جزيلا لحضرتك
الف شكر لك اخي الفاضل الفريدي الاصيل الاستاذ @@ محمد السيد البري @@ على مرورك البديع وذاكرتك المنيرة وردك الجميل وقد قمت انا برفعها الى المنتدى مع تحليلات اخرى ولكن بتصوير الصفحات من كتاب التحليل الموسيقي للاستاذ الكبير (( أحمد شفيق ابو عوف )) مع جزيل الشكر لاستاذنا الكبير @@ وليد علبي @@ الذي اعاد رفع الموضوع لأهميته مع فائق الود والامتنان والتقدير
الاخت الفاضلة[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] اشكرك جزيل الشكر على تحيتك العطرة التي تشكل عندي مصدرا للاعتزاز دمتي ذخرا لمنتدانا الزاهر مع اطيب تمنياتي لك دوام التوفيق والتألق