وليد علبي الاداره- كبار الفريدين
عدد المساهمات : 37914 تاريخ التسجيل : 01/01/2013
| موضوع: عبقرية فريدالاطرش ترسم ملامح شخصية صباح الغنائية 24/6/2017, 23:36 | |
| نشر الكاتب والباحث الليبي(عبدالله أحمد عبدالله) مقالا علي صفحته بالفيس بوك يعتبر امتدادا لموضوعه السابق حول آلة المنشار الموسيقي فيما يتعلق بعبقرية الموسيقار فريد الأطرش المقال بعنوان (عبقرية فريد الاطرش ترسم ملامح شخصية صباح الغنائية) جاء فيه :عبقرية فريد الأطرش ترسم ملامح شخصية صباح الغنائية
في إطار العمل على تأكيد عبقرية وعالمية الموسيقار العالمي فريد الأطرش من خلال الدراسات الحديثة بعيدا عن الكلام المكرر الذي تعودنا عليه , وبعد مقالنا السابق (آلة المنشار الموسيقية تؤكد عبقرية الموسيقار فريد الأطرش) والتي تناولنا فيها سؤالنا للأستاذ الناقد الكبير والكاتب والموسيقي والإذاعي الدكتور سعدالله آغا القلعة , ومقاله بخصوص آلة المننشار الموسيقية نقدم جزءا ثانيا مرتبطا بمقال جديد للدكتور يتناول فيه جانبا آخر من عبقرية الموسيقار فريد الأطرش وقدراته المتفردة , ونتناول فيه الحديث عن عبقرية الموسيقار العالمي فريد الأطرش في رسم ملامح شخصية صباح الغنائية كما تحدث عنها الدكتور سعدالله آغا القلعة . * * * الأستاذ الدكتور سعد الله آغا القلعة كعادته عندما يكتب عن ظاهرة موسيقية معينة يتعمق فيها , ويقدم لنا المفاجآت التي قد لا نتصورها في خضم (حديث الكتاب والصحفيين السطحي) حول تلك الظاهرة , والتي لا تمكنهم من كشف الحقائق التاريخية التي جسدت وكونت تلك الظاهرة الفنية , وفي حديثه عن الفنانة الكبيرة صباح التي أعلن خبر وفاتها يوم 26/11/2014م , تحدث بعمق وعلمية واضحة عن شخصية صباح الغنائية , مؤكدا أن الموسيقار العالمي فريد الأطرش , هو من حدد ورسم ووضع هذه الشخصية الغنائية , لتكون طريقا وأسلوبا مميزا للفنانة صباح , ولذلك أطلق عنوانا لمقاله (الفنانة صباح رائدة الفرح والإقبال على الحياة في الغناء العربي) , ولكن كيف اكتشف الدكتور سعد الله أغا القلعة أن الموسيقار العالمي فريد الأطرش كان هو الجراح الماهر الذي تقدم لحنجرة الفنانة الكبيرة صباح وأزاحها عن الغناء الجبلي البعيد عن الرومانسية , واستفاد من عنصري الفرح وحب الحياة المميزة للغناء الجبلي العالي , ومكنها من تذليل صعوبات الأداء الدرامي ومشاعر الورمانسية . وهذا الدور الخطير للموسيقار العالمي فريد الأطرش لم تنسه صباح في أعماقها , حتى وان بدت حسب الظروف أنها محايدة في معركة الفن الدائمة للريادة الفنية بين فريد وعبدالوهاب , وهي التي صرحت ذات يوم أن الموسيقار العالمي فريد الأطرش ربما غضب من كلمات قالتها عن عبدالوهاب , وفي تلك المقابلة قالت : فريد لا يقل أبدا عن عبدالوهاب , أنصفت الموسيقار الجريح ولكنها لم تعطه حقه كاملا . وحيث أن الفنانة الكبيرة صباح قد احتفظت حتى أخر لحظة بقواها العقلية رغم كبر سنها , فقد رأت أن من واجبها أن تعيد الحق إلى نصابه , وأن تعترف بدور الموسيقار العالمي فريد الأطرش في انطلاقتها الفنية الصحيحة , وتحديد شخصيتها الفنية بشكل تفردت به , وجعلها تستطيع أن تستمر كفنانه متفردة منذ حطة يا بطة التي لحنها لها في أول أفلامه معها وحتى آخر أغنية لها , ففي آخر تصريح لها كما نقله الدكتور القلعة مضيفا : وكأنها تريد عن سابق عمد وإصرار إراحة ضميرها , قالت بالحرف الواحد (لا عيب في أن أقول إن من رفعني وقدمني للجمهور العربي كله كان الموسيقار فريد الأطرش) ... في بداية المقال تحدث الدكتور سعد الله أغا القلعة عن أن السينما الغنائية كأنما كانت تنتظر صباح , فأشار إلى قلة الأصوات النسائية في السينما في بداية الأربعينيات من القرن الماضي , حيث أشار إلى أن أسمهان كانت في سورية وأم كلثوم كانت مقلة , وبسبب ذلك وصل عدد الأفلام التي قدمتها ليلي مراد في عام واحد إلى أربعة أفلام , وحتى أن فيلم الموسيقار العالمي فريد الأطرش أحلام الشباب عام 1942م اضطره للاستعانة بصوت فتحية أحمد على أداء مديحه يسري , ويضيف : كانت نور الهدى أول القادمات عام 1943م , وصباح عام 1945م , وفي هذا الصدد كنت قد استمعت إلى اتصال تليفوني مع إحدى المحطات الإذاعية تحدث الصحفي والناقد الكبير الأستاذ طارق الشناوي عن محاربة بعض الفنانين في تلك الفترة لهذا الحضور , فقال بالحرف عندما تحدث عن مرحلة اضطرار صباح لترك مصر والإقامة في لبنان قال : سنة 1945م لما جاءت صباح إلى مصر كانت ترأس نقابة الموسيقيين (أم كلثوم) , ويضيف : الحاقدون موجودون في كل زمان .. رفعوا شعار :
أخي جاوز الظالمون المدى .. جاءت صباح بعد نور الهدى وربما ذكر شيئا عن أم كلثوم في هذا الصدد !! ونعود إلى ما قاله الأستاذ أغا القلعة , فبعد أزمة الأصوات النسائية في السينما بحضور صباح وسبقتها نور الهدي يشير إلى تغير الحال بظهور سعاد محمد ونجاح سلام وفايزة أحمد , ثم يشير إلى التغيير السينمائي في نهاية الستينات بتغير المزاج العام . قبل وفاة العظيمة أسمهان كان الموسيقار فريد الأطرش له أسلوب مرح في أغانيه , وقد تميز به و هو في الحقيقة الشيء المعبر عن شخصيته الحقيقية , فهو إنسان مرح بطبعه محب للحياة وللناس , فكانت أغانيه بدءا من يا ريتني طير تحمل طابع الأمل والفرح , ولذلك عندما وجد صباح راودته فكرة بعث المرح وحب الحياة من خلال صوت صباح بعد أن غادرته الابتسامة وهو يتنقل من حزن إلى حزن , فرسم لها طريق التميز , وهو كما هو عاشق التميز في كل شيء , فكانت تجربته منذ أول ألحانه (حطه يا بطة) إلي (يا دلع دلع) , وتجربته في أغاني الأطفال لم يفعلها إلا معها , فكانت (حبيبة أمها) و(أكلك منين يا بطة) في منتهي المرح , وحتى في الأناشيد التي أطلقها من خلال الصبوحة , فعبر عن المرح والفرح بالوحدة المصرية السورية في ألحان رشيقة رائعة , فكانت الأناشيد المرحة لأول مرة يمكن في تاريخ التلحين الوطني , فلحن (م الموسكي لسوق الحمدية ..أنا عارفة السكة لوحدية) و( حموي يا مشمش) وهذه الأخيرة انتشرت كالنار في الهشيم عبر كل العالم , فهي من أعاجيب الموسيقار العالمي التي لم تحدث مع غيره , وهي انتشار أنشودة وطنية في العالم , فهاهم الاندونيسيون يغنون أغان عاطفية ودينية على لحن حموي يا مشمش بالذات , حيث ظهرت أكثر من أغنية بعضها بنفس الكلمات , وهذا التميز ليس جديدا علي عبقري مثل الموسيقار العالمي فريد الأطرش , فقد حدث من قبل ذلك بسنين , عندما انتشرت قصيدة بالفصحى , لتغزو العالم وتغنى بأكثر من ثلاثة عشر لغة , رغم أنها كتبت بالفصحى , وهي قصيدة لحنها علي إيقاع التانجو كتبها صالح جودت (يا زهرة في خيالي) . وكل هذه الأحداث لا تحدث إلا مع الموسيقار العبقري فريد الأطرش رغم استبعاد فيكتور سحاب له متعمدا عن السبعة الكبار , ولكن في الحقيقة كما أشار أحد الكتاب أن سحاب (لديه بعض التحيز المعروف , ولم يكن منصفا أبدا) , ولكنني أضيف أن سحاب مؤرخ موسيقي وليس باحثا موسيقيا , وهناك فرق كبير بين الإثنين , وبالتالي هو لا يملك – من باب الإنصاف – أن يصدر كتابا كهذا يستبعد فيه موهبة فذة كالموسيقار العالمي فريد الأطرش بكل انجازاته . ولكن يبقى للتاريخ أن يقول كلمته , وربما أتصور ذات يوم صدور كتاب قريب من عنوان (الموسيقار والسبعة الكبار) , يؤكد أن الموسيقار وانجازاته الخرافية في الفن الغنائي العربي في كفه , والسبعة الكبار في كفة , وكما قال الموسيقار بنفسه ذات يوم (أنا وأختي أسمهان في كفة وبقية الفنانين في كفة أخري) وكما قال مؤرخ : لو عاشت أسمهان لتغير وجه الغناء العربي) , وكل يملك الحق في القول , وكل يملك الحق في الرد , وكل يملك الحق في البحث والاستقصاء , فقط أن يكون على أسس موضوعية لا علاقة لها بالتحيز لطرف دون الآخر , بل أن تكون كل الآراء مبنية على الشيء الصحيح . نعود إلى موضوعنا , وتحت عنوان مميز وضعه الدكتور سعد الله آغا القلعة يقول : بدايات تبحث عن هوية لتستقر على شخصية غنائية ذات خصوصية , فيتحدث عن تجربة صباح في تمثيلها عدة أفلام غنائية , ليصل إلى الموسيقار العالمي فريد الأطرش , ويؤكد أن من لحن لها بعده انتهجوا النهج الذي رسمه الموسيقار لشخصية الصبوحة , فيقول : مع الموسيقار العالمي فريد الأطرش – الذي أعطاها بعضا من أجمل ما غنت – وهي من الأغنيات التي أبرزت تميز الفنانة صباح في الشخصية الغنائية الملائمة لشخصيتها الحقيقية , سار عبدالوهاب في ألحانه لصباح في مسالك الشخصية الغنائية التي رسمها فريد كما جاء في ألحانه لها ... وكذلك فعل محمد الموجي في لحنه (الحلو ليه).. وسهيل عرفه في لحنه لها (عالبساطة) .. طبعا الأستاذ سعدالله هو هنا يختصر الرحلة وإلا لتحدث عن بقية الملحنين , فالكل سلك نفس الدرب , لأن صباح لم تعد تملك أن تتخلص من هذه الشخصية لأنها تناسبها , ولأنها تحمل مواصفاتها هي , فكل ما فعله الموسيقار العالمي هو التأكيد عليها , وتنسيق مسارها لتتحول إلى علامة مميزة لأدائها الخاص , وهو هنا كالصائغ الماهر الذي يغير الجوهرة من حجرة إلى شيء آخر مخلتف , وهي نفس الحجرة الثمينة كما هي لم تتغير ولكنها صقلت فلمعت. وهكذا لم تكن صباح بعد ذلك لتغني القصائد والأعمال الكلاسيكية حتى وإن فعلت فلن تتفوق فيها إلا إذا كانت في الإطار الذي رسمه الموسيقار لهذا الصوت الرائع , فيشير الدكتور سعد الله إلى ذلك بوضوح في عنوان يقول (شخصية غنائية خاصة لاءمت شخصيتها الحقيقية فنقلتها إلى عالم الغناء العام) وهنا يتعمد الدكتور أن يشرح ذلك بشيء من التوضيح فيقول : في البدايات تعاملت السينما مع صباح في الإطار السائد للأفلام الغنائية , فواجهت صباح – المتجهة أساسا إلى الغناء الجبلي اللبناني والمبنية شخصيتها على الفرح وحب الحياة – صعوبات في أداء الأغاني , وخاصة التي تحيط بها مشاعر رومانسية أو أجواء درامية , ومع ذلك استطاعت التلاؤم مع الأجواء المطلوبة بالحد الأدنى , إلى أن بدأت التعاون مع الموسيقار العالمي فريد الأطرش .. حيث رسمت ملامح شخصيتها الغنائية التي ((سترافقها دائما)) , وهي الشخصية ((الفرحة المحبة للحياة والمتفتحة على مباهجها)) .. فعبرت عناوين أغانيها لاحقا عن تلك الشخصية , مثل : الغاوي ينقط بطاقيته , يا أمي طل من الطاقة , الحليوة فين , عالعصفورية , يا رب تشتي عرسان , يانا يانا , عدى علي وسلم , أيام اللولو , أحبك ياني , يادلع , أبوسمرة زعلان , جيب المحوز ياعبود , ولكي يؤكد الدكتور سعدالله أغا القلعة هذا الرأي الفني ويؤكد على عبقرية الموسيقار العالمي فريد الأطرش في وضع شخصية محددة للفنانة صباح جعلتها تتألق وتتميز , يقدم دليلا عمليا من خلال عملين أحدهما أول عمل وضعه لها الموسيقار العالمي فريد الأطرش , وحدد فيه هويتها الفنية , ولحن وضعه واحد من كبار الموسيقيين وهو رياض السنباطي فيقول : ويكفي أن نقارن بين أدائها لأغنية (حطة يا بطة) لفريد عام 48 وأغنية (آه يانا يا قلبي) من ألحان رياض السنباطي عام 45 , لنكتشف الفرق والملامح التي ارتسمت وتم اعتمادها لاحقا . هكذا نعرف كيف نستكشف جوانب عبقرية الموسيقار العالمي فريد الأطرش , في مجال سعيه لوضع لبنات كثيرة دعمت نهضة الموسيقى العربية , والفن الغنائي العربي , وبعيدا عن قول (سحاب) , ونرجع لما قاله عبدالوهاب في إحدى لقاءاته الإذاعية : لا يمكن الحديث عن الموسيقى العربية دون الحديث عن الموسيقار فريد الأطرش , فهو واحد من أعمدة الموسيقى العربية .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
-------------------------------------------------------------------------------- | |
|
الحب الكبير فريديّ أصيل
عدد المساهمات : 80 تاريخ التسجيل : 25/10/2014
| موضوع: رد: عبقرية فريدالاطرش ترسم ملامح شخصية صباح الغنائية 25/7/2017, 04:06 | |
| الاعلامى الكبير الاستاذ عبدالله احمد عبدالله من الفريدين المحبين للموسيقار وباخلاص هو اعلامى جميل ومنصف وباحث عن مفقودات الموسيقار وقد عثر لنا على اعمال لم نكن نعرفها تحيه لهذا الاعلامى الجميل وتحيه لحضرتك استاذ وليد علبى على كل الجهود | |
|
وليد علبي الاداره- كبار الفريدين
عدد المساهمات : 37914 تاريخ التسجيل : 01/01/2013
| موضوع: رد: عبقرية فريدالاطرش ترسم ملامح شخصية صباح الغنائية 25/7/2017, 17:07 | |
| الأستاذ الفاضل الحب الكبير شكرا جزيلا لمشاركتك التي القت الضوء على شخصية عبدالله احمد فعلا هو كما تقول تحياتي مع فائق احترامي | |
|