صديقاتي اصدقائي عشاق فن الموسيقار فريد الاطرش الكرام.... قصة نادرة قليلون الذين يعرفونها... فريد وصباح كانا اروع ثنائي طبعا ذلك الزمن الجميل ببصمات خالدة ..واغانٍ سكنت كل الفضاءات العربية ودخلت مسام الجسد في كل من يعشق صوت صباح وألحان فريد... وفِي عام 1968 كان مشروع فريد الذهبي تقديم فيلم ( الحب الكبير) اخراج هنري بركات...وكان تصميم فريد ان تكون صباح بطلة ذلك الفيلم وخصص لها اغنية ( بتأمر عالراس وعالعين) التي طبقت شهرتها الآفاق... وقبل البدء بتصوير ذلك الفيلم ومن غريب الصدف ان تظهر صباح في مقابلة على احدى الإذاعات وعلى مدى ساعتين من الزمن لم تأتِ الشحرورة على سيرة فريد بل وجهت كل اهتمامها بعبد الوهاب... وكان فريد حريصاً على سماع مقابلتها... وعند انتهائها كانت التحرك الذي قام به فريد على جبهتين: ١) ان يُغْني شخصياً كل اغاني الفيلم ومن ضمنها بتأمر عالراس والعين ٢) ابدال صباح بفاتن حمامة أشهر ممثلات عصرها و سيدة الشاشة ولم ترفض له طلبه بالقيام بالبطولة وكان نجاح الفيلم مدوياً ونجاح الاغاني مدوياً ايضاً... انها للتاريخ لانه ومن خلالها وبدون تسطيح للامور تغيرت مقاربة صباح للأحداث وللناس وخاصة فريد الذي قالت عنه جملتها المشهورة< لا اجد احراجاً اذا قلت عن الموسيقار فريد الاطرش انه وبفضله وصلت الى ما وصلت اليه لقد افضل عَلَيّ كثيراً> فريد لم يطلب من الشحرورة شيئاً بل عضّ على الجرح وبقي على علاقته الممتازة بالشحرورة... كلهم رحلوا وتبقى اغنية( بتامرعالرأس وعالعين) مفصلاً جميلاً ومتألقاًاً في مسيرة الاغنية الشعبية اللبنانية والعربية للذكرى ....وللتاريخ ... فقط لا غير...