الأداء الغنائي يختلف من عصر الى عصر، ومن شعب الى شعب، بل من جيل الى جيل. وبصرف النظر عن التعبير العاطفي للغناء، فهو ايضا تعبير فني عن نفسية ومزاجية وذوق شعب او عصر أو جيل.
وربما لا يدرك المصوِّت المحترف (المغني والمطرب) انه حالة اجتماعية وسياسية. بل ربما لا يدرك، كما هي حال بعض مطربينا ومطرباتنا في هذه الأيام، ان صوته نوع من الزيف «مفروض» اجتماعيا وشعبيا، تماما كما هو الزيف المفروض في التصويت والاقتراع السياسي
ولم يعد المغنَى حياة الروح، هجر المبدعون السينما وتركوا الساحة للراقصات والكومبارس كى يتحركوا بحرية ودون رقيب، وظهرت على السطح فئة جديدة تدّعى أنها من أهل الطرب، فئة لا تهدف للغناء وإسعاد الناس، بل لإفساد وتدمير الذوق العام، وباتت لدينا مسميات جديدة للأغنية مثل أغانى «التوك توك» و«أغانى المهرجانات»، والجمهور تحول إلى ضحية لا حول له ولا قوة، ولم يقتصر الأمر على تقديم أغان جديدة بلا طعم أو معنى، وإنما امتد الأمر إلى تشويه أغانى التراث، والاستهزاء بعمالقة الغناء الذين قدموا أعمالاً رائعة أمثال. فريد الأطرش وأم كلثوم. وعبد الوهاب
لذا اقول حذاري من الاقتراب من فن ملك العود الموسيقار الكبير فريد الأطرش ومن ياخذ منه طريق لاغراض خاصه والتقلبل منه ملك العود فنان أصيل لم ولن يجود الزمان بمثيل له