موضوع: الفنان احمد قبعور وذكريات مع الموسيقار 4/11/2023, 15:55
محمود الاحمدية
صديقاتي اصدقائي عشاق فن الموسيقار فريد الاطرش الكرام... برعاية كريمة من مدير عام وزارة الثقافة الدكتور علي الصمد وباحتضان رائع من بلدية الشويفات وبدعوة كريمة من صديقي واخي ورفيق العمر الاستاذ هيثم عربيد الذي ألقى كلمة اللجنة الثقافية بابداع وتألق كبيرين.... وكم كانت سعادتي كبيرة بوجود وحضور اخي توأم الروح ورفيق العمر الاستاذ خالد صعب …. أُقيمت امسية تكريمية للفنان الكبير الوطني الملتزم المبدع أحمد قعبور الذي قدم عدة اغاني له من الزمن الجميل وفِي مقدمتها ( أناديكم أشدّ على اياديكم )... وفِي كلمته المؤثرة الابداعية ألقى الضوء بطريقة ساطعة على ظروف تعرفه على الموسيقار فريد الاطرش.... كان عمره 12 عاماً وكان يحلم بلقاء اثنين من عمالقة ذلك الزمان: فريد وشادية بطريقة موجزة قال (ذات صيف كنت في ال 12 من عمري .. كنت احلم بفريد وشادية....وللمرة الاولى ينزل المطر بغزارة في عز دين الصيف ويقفز الطفل ( الذي هو انا احمد قعبور ) الى المسرح حيث يعمل والدي كعازف على الكمان في الفرقة خلف الموسيقار الكبير...الحفلة لم تكن قد بدأت بعد... فتلقّفني والدي قائلاً لي : بابا تعال سلّم على الاستاذ فريد... يتابع الفنان الكبير احمد قعبور: تطلعت بالموسيقار الكبير وقد انعقد لساني غير مصدق وزاغت عيناي من روعة المفاجأة... ولم تسعفني قدمايّ على التقدم نحو فريد هذه الهالة الكبيرة والمهابة الأكبر... فما كان من فريد الا ان قال لي فاتحاً ذراعيه:< تعالى يااحمد... تعالى.. >بابتسامة لن أنساها مدى العمر ... فأخذني في احضانه....واجلسني على ركبته قرابة عشر دقائق....وكنت شبه مسحور بهذه القامة التاريخية... وبقي هذا التعارف يرافقني طول العمر....تواضعٌ يبقى عنواناً ورمزاً للفنان العالمي الخالد....ويتابع فناننا الكبير: سهرت حتى الفجر استمع الى فريد وكأنني أصلّي.......
الذي هزّ مشاعري بقايا دمعة تلألأت على وجه احمد قعبور وتطلعتُ في الجمهور فكانت المفاجأة : اللحظة شبه مقدسة والصمت سيد الموقف والتأثر وظلال الدمع تسكن المكان والزمان ..... فريد بتواضعك... بعبقريتك.... بكرم اخلاقك....ذكراك ستبقى في قلب وعقل ووجدان كل عاشق للفن الراقي على مدى خارطة العالم كلّه..