بنام بيهم وبصحى بيهم... مقدرش أمشي من غيرهم." كلمات للفنان فريد الأطرش. خلال حلقة خاصة لفريد في برنامج "نجوم الأرض" الذي كانت تقدمه المذيعة "ليلى رستم" في أواخر الستينات،كشفت عن جوانب خفية في حياة ملك العود لم يكن يعرفها محبيه ومتابعيه من جمهور الزمن الجميل ولم يظهرها لهم، بل تحدثت عنها المذيعة ليلى بأن حديثا متداولا قد سمعت بأن فريد الأطرش يرتدي تحصينات تحت ملابسه خوفاً من الحسد، فكانت إجابة الأطرش المفاجأة. أجابها فريد بأنها هدايا، ولكنها هدايا من نوع غريب، كان يقدمها له الأصدقاء والمعجبون أثناء مرضه بالمستشفى بهدف الشفاء، وظلت هذه الهدايا ترافقه لدرجة أنه يحملها على صدره ولا يستطيع أن يسير بدونها أو ينام من غيرها.كانت تلك الهدايا عبارة عن دلايات تحمل آيات قرآنية وأخرى تحمل صورة السيدة العذراء مريم. وبتسليط عدسة الكاميرا على صدر الأطرش بناءا على طلب المذيعة ليلى، ليكشف عن ماتحت ثيابه حيث ظهرت ثمانية دلايات تحمل بعضها آيات قرآنية، مثل آية الكرسي وآية أخرى من سورة المؤمنون"إن ينصركم الله فلا غالب لكم". وعلى الرغم من قول فريد الأطرش أنه لا يؤمن بالحسد، إلا أنه كان يحمل في رقبته خرزة زرقاء من باب المجاملة لأحد المعجبين ممن أهداها له.وقال الفريد وهو يبتسم إبتسامته المعهودة:"أنا لا أستطيع أن أسير من دون هذه الأشياء، ولا أنام بدونها... أنا أؤمن بما كتب الله لي، فالمكتوب على الجبين أكيد حتشوفه العين." مستشهدا في ذلك بالآية القرآنية "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".