موضوع: لمحة عن الموسيقار الكبير فريد الأطرش 22/7/2010, 15:13
اننى احترم هذا الموقع موقع السويداء ويكفى ان فريدنا الغالى من السويداء ولذلك نشرت لكم من موقع السويداء هذا المقال الصغير راجيه ان تستمتعوا به
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] كان عام 1923 هو عام الأحداث الكبيرة فى تاريخ الغناء المصرى المعاصر، فقد عمل محمد عبدالوهاب فى هذا العام ـ وهو فى الحادية والعشرين من عمره ـ مع الشيخ سيد درويش فى أوبرا كليوباترا التى نظمها أمير الشعراء أحمد شوقي، وسجل محمد عبدالوهاب فى هذا العام أيضًا سبع أغنيات على أسطوانات ساهمت فى دعم انتشاره وتأكيد مكانه على قمة الغناء، وقد شهد عام 1923 أيضًا نزوح أم كلثوم من مسقط رأسها ـ قرية طماى الزهايرة ـ إلى القاهرة.. حيث التقت لأول مرة بأستاذها الشيخ أبوالعلا محمد الذى لحن لها العديد من القصائد الرائعة مثل "الصبّ تفضحه عيونه" من شعر أحمد رامى والتى وضعتها على قمة الغناء المصرى بجوار محمد عبدالوهاب، وحين بدأ عام 1923 يلملم شهوره الباقية ليدلف إلى غيابات التاريخ.. رحل عن عالمنا الشيخ سيد درويش فى يوم 15 سبتمبر قبل أن يقطف ثمار ما بذره من أفكار متطورة فى تربة الغناء المصرى التى لم تنتج قبله إلا التكرار والرتابة، وقبل أن ينصرم عام 1923 بأيام قليلة.. وصلت إلى القاهرة سيدة شامية تسحب فى يديها صبيين وفتاة صغيرة وقليلا من المتاع، كانت تلك السيدة علياء حسين المنذر، درزية لبنانية تحمل الجنسية السورية، وكان الأطفال هم فؤاد وفريد وأمل أبناء فهد بن فرحان إسماعيل الأطرش.. شقيق سلطان الأطرش قائد ثورة جبل العرب (1922 ـ 1925) التى اندلعت لتعم سوريا قبل ذلك بعام واحد، جاءت السيدة علياء بأبناؤها إلى القاهرة هربًا من ملاحقة قوات الاحتلال الفرنسى التى استهدفت اعتقالهم لكسر شوكة آل الأطرش الذين كانوا يقودون حربًا شرسة ضد الاحتلال الفرنسى من الشام، كان هرب السيدة علياء بأبنائها من بيروت إلى القاهرة وعبر فلسطين سريعًا حتى أنها لم تحمل معها أية وثائق لتحقيق الشخصية.. مما تطلب اتصال ضابط الجوازات المصرى من منفذ القنطرة تليفونيا بالزعيم سعد زغلول فى القاهرة للحصول على موافقته على دخول السيدة علياء وأبنائها إلى مصر، وحين عبرت السيدة علياء وأبناؤها ميدان باب الحديد ـ رمسيس حاليا ـ فى أحد أيام شتاء عام 1923 فى طريقهم إلى حى باب البحر حيث أقاموا فى أول مسكن لهم بالقاهرة.. لم تكن تعلم أن وصول صغيرها فريد إلى القاهرة فى هذا العام سيكون واحدًا من الأحداث المهمة فى تاريخ الغناء المصرى بعد ذلك، ولم لا؟.. وقد صنع هذا الفتى ـ القادم إلى مصر من قلب الثورة فى جبل العرب ـ للغناء المصرى والعربى الكثير، مما جعل موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب يقول عنه: "لا يستطيع أن يتصدى مؤرخ لتاريخ النهضة الموسيقية فى هذه الفترة من عمر الزمن.. دون أن يقف طويلاً أمام فريد الأطرش كرائد من الرواد الأوائل وعلم من أعلام اللحن والغناء لم يحد يومًا عن فنه العربى الأصيل"(1).
ولد فريد الأطرش قبل وصوله إلى القاهرة بثمانية أعوام فى قرية القُريه (بضم القاف) من أعمال السويداء فى جبل العرب بسوريا، لم تنبئ أعوام البداية فى حياة فريد بما آل إليه أمره بعد ذلك، فقد نشأ فى أحد بيوت الإمارة التى ورثها آل الأطرش، ولما كان والده فهد الأطرش هو أول درزى من الجبل يحمل شهادة جامعية من جامعة استانبول فى تركيا، فإن ذلك أتاح للرجل أن يتقلد الكثير من المناصب المهمة فى الدولة العثمانية التى كانت تحكم الجبل وسوريا أو أثناء الانتداب الفرنسى بعد زوال السلطة العثمانية عن الشام، ففى عهد الدولة العثمانية.. عمل الأمير فهد حاكمًا لمنطقة ديمرجى من أعمال إزمير فى أقصى الغرب من تركيا أثناء المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، ثم تولى الأمير فهد عدة مناصب قضائية فى عهد الاحتلال الفرنسى لسوريا كرئيس لمحكمة الاستئناف فى السويداء وفى درعا، بعد ذلك رحل الأمير فهد بعائلته إلى بيروت ليعمل معتمدًا للدروز لدى الفرنسيين وقبل قليل من ثورة جبل العرب فى عام 1922، وعندما انضم الأمير فهد إلى الثوار.. هربت أسرته إلى القاهرة خوفًا من وقوعهم أسرى بيد القوات الفرنسية
منعم ابوطالب مدير عامّ
عدد المساهمات : 16368 تاريخ التسجيل : 04/04/2010
موضوع: رد: لمحة عن الموسيقار الكبير فريد الأطرش 28/7/2010, 20:18