وليد علبي الاداره- كبار الفريدين
عدد المساهمات : 37541 تاريخ التسجيل : 01/01/2013
| موضوع: فريدالاطرش وناريمان 17/4/2019, 13:36 | |
| سوزان مصطفىحدث اول لقاء بين فريد الأطرش وناريمان فى فترة خطوبتها للملك فاروق سنة 1951 وكانت تعشق صوت فريد الأطرش وتريد ان تسمعه يغنى امامها ولكن لأنها لم تكن قد اصبحت ملكة بعد كانت حالتها المالية لاتسمح بدفع الأجر الذى يتقاضاه فريد عن الغناء لذلك اتصل به خالها واخبره ان ناريمان تريد ان تسمعه فى بيت خالها الذى اقام حفل عشاء فى منزله بشارع الهرم حضرها افراد الأسرة والملك فاروق والحاشية وفريد الأطرش وفرقته وجلست ناريمان الى يمين الملك فاروق تستمع الى فريد وهو يغنى رائعته "اول همسة" وعندما سئل فريد فيمابعد عن سبب اختياره هذه الغنوة بالذات حكى انه عندما جلس ليغنى لم يكن فى رأسه فكرة عن اى اغنية سيبدأ بها واخذ يضبط العود عندما التقت نظراته بنظرات الملك فاروق الذى كان يرتدى نظارة سوداء وحول فريد نظراته فالتقت بنظرات ناريمان وكانت نظرة خاطفة ودار فى ذهن فريد كلام يريد ان يقوله لناريمان وفوجىء بنفسه يعزف مقدمة "اول همسة " وعندما سئل عن الكلام الذى كان يدور فى ذهنه اجاب انه كان يريد ان يهمس فى اذنها ان لاتتزوج هذا الرجل بعد (اول همسة ) غنى فريد اغنية (ياحبيبى طال غيابك) وبعد ان انتهى منها انقطع النور فجاة وقبل ان ينهض فريد من مكانه سمع ناريمان تطلب منه اغنية (انا واللى باحبه) فخرج احد رجال الحاشية وطلب الى جميع سائقى السيارات ان يشغلوا اضواء سياراتهم ويسلطوها على الفيلا وعلى هذا الضوء الخافت اكتملت السهرة حتى الرابعة صباحا بدات اصيلة هانم والدة الملكة ناريمان تدعو فريد الى جميع الحفلات التى كانت تقيمها فى بيتها وفيها كان يلتقى فريد بناريمان ويحكى فريد انه كان يشعر بالزهو كلما اتصلت به هذه الأسرة ولم يكن يتقاضى اجرفقد اصبح يشعر بصداقة متينة بينه وبين ناريمان ووالدتهااصيلة هانم وجدتها ايضا ثم انقطعت العلاقة بينه وبينها بعد حركة الجيش وطرد فاروق وسفر ناريمان معه وبعد فترة عادت للقاهرة واشيع انها طلبت الطلاق لم يحاول فريد ان يتصل بها ولم تحاول هى ان تتصل به وظلت العلاقة بينهما منقطعة فترة طويلة وفى احد الأيام عاد فريد الى بيته ليجد رقم تليفون ناريمان فى انتظاره فقد اتصلت اثناء غيابه وتركت الرقم واتصل فريد بالرقم فردت عليه اصيلة هانم واخبرته انها هى المتصلة لتدعوه لحضور حفل عيد ميلاد جلالة الملكة وطلبت منه ان يحضر وحده وحمل فريد عوده معه واستقل سيارته وحيدا الى بيت الملكة السابقة وامضى سهرة عائلية لم يحضرها سوى ناريمان ووالدتها وجدتها فقط وغنى فريد فى تلك الليلة اغانى فيلم لحن الخلود غنى "جميل جمال" و"وياك" و"بنادى عليك" وفى الغنوة الأخيرة راى ناريمان تخرج منديلها وتمسح دموعها وكانت سعيدة فى باقى الليلة بل وشاركته الغناء فى الغنوة المشهورة "ماقالى وقلتله" ثم ادارت بعض الأسطوانات الراقصة ورقصت معه اربع مرات ومن تلك الليلة شعر فريد انه اصبح احد افراد الأسرة يفرح لأفراحها ويحزن لأحزانها واحس ان من واجبه الترفيه عن هذه الفتاة الهادئة الرقيقة التى فقدت كل شىء وكان يشعر انه مدين لها فطوال فترة جلوسها على العرش لم تكن تدعو مطرب غيره لحفلاتها واحس ان من واجبه ان يعطف عليها فهو بطبيعته محب للأحزان كما يقول عن نفسه ويفضل ان يواسى صديقا فى محنة على ان يهنئه بالزفاف كانت ناريمان تمر بمحنة قاسية واعترف فريد الأطرش انه كان يحبها بالقعل وان شجاعته كانت تخونه فى كل مره يحاول فيها الخروج عن الحديث العادى معها فقد كانت صورتها وهى ملكة لاتزال تسكن مخيلته وكما كان يحكى كانت عيونهما تتقابل وتتكلم كثيرا اما اللسان فلا ينطق بحرف واحد كأنهما رجلا اخرس وفتاة خرساء يحب كل منهما الآخر ولايستطيعان الكلام كان افراد اسرتها ينادونها بصاحبة الجلالة وكانت تعامل من الجميع على انها ملكة متوجة وليست ملكة سابقة وكان فريد الأطرش ينظر اليها فى شفقة لم يشعر بها نحو انسان آخر من قبل كما قال وشرح كيف ان المرأة التى تفقد زوجا وهو على قيد الحياة هى امرأة تعيسة ولكن المرأة التى تفقد زوج وعرش هى اتعس منها وكان عندما يمسك العود ويغنى لها يشعر بسعادتها التى كانت تبعث فيه السعادة وهكذا تسلل حبها الى قلبه وحبه الى قلبها وكانت والدتها ترى فى عيونها كل شىء ولكنها لم تتكلم فقد سعدت بالجو الذى يحدثه وجود فريد فى البيت فأذا تأخر عن موعده كانت تطارده بالتليفونات قال فريد الأطرش ان فى حياته نساء كثيرات ولكن ناريمان كانت ملكة بل كانت اول ملكة تعيش فى موسيقاه كان يترك سيارته امام بيت ناريمان فى مصر الجديدة و يمضى سهرته مع اسرتها فى كل ليلة حتى ساعة متأخرة من الليل وبدأ الناس يلاحظون سيارته كل ليلة وبدأت الأشاعات تنتقل من امام البيت الى بيوت مصر الجديدة واخذت الصحف تتكلم عن زواج فريد الأطرش من ناريمان وقرأ فريد الصحف ولم يستطع ان يواجه جلالة الملكة ولاوالدتها خشية ان تظنا به الظنون وانقطع تماما عن الأتصال بهما لم يعد يمسك سماعة التليفون ويتكلم مع ناريمان بالساعة والساعتين والثلاث ساعات و لم يعد يسألها عن مزاجها وصحتها وسهرة الليلة فوجىء فريد ببيان منشور بأسم اصيلة هانم تكذب فيه نبأ زواج ابنتها من ممثل ومطرب مثل فريد الأطرش واعتبر فريد ان التكذيب بهذا الأسلوب صفعة على وجهه فقد كان يعتقد انه يؤدى واجبا نحو اسرة منكوبة وفتاة فى حاجة الى المواساة واستطاع ان يواسيها بأغانيه وموسيقاه فكيف ترد والدتها عليه بهذه الصفعة امام الناس وعلى الملأ ! نشرت اصيلة هانم هذا البيان وسقط فريد على الأرض اصابته ذبحة صدرية واحتار فى علاجه الأطباء ومنعوا عنه كل المكالمات التليفونية وكان فريد يحن الى التليفون فى ازمة مرضه ويشتهيه الى جواره كما يستهى المريض المحروم طبق الطعام فقد كان يعتقد ان ناريمان سوف تطلبه وتعتذر اليه عن كل ماحدث ولكن الأطباء حرموا عليه الطعام وزيارات الناس والرد على التليفون ولكنهم لم يستطيعوا ان يحرموا عليه حبه كان حائرا بين التقاليد وبين حبه كان يريد ان يثور لكرامته التى داستها اصيلة هانم بحذائها وكان فى الوقت نفسه يريد ان يهنأ بحب اول امرأة يفكر فى الزواج منها كان فريد يعيش خلال مرضه كأنه مسجون لم يكن يقرا الصحف ولاالمجلات ولايستطيع ان يسال واحدا من افراد اسرته بعد السماح بدخولهم عليه عن ناريمان واصيلة كان يخجل من السؤال عنهما فقد احس انه ارتكب جريمة فى حق اسرته عندما اعطى الفرصة لأصيلة هانم كى تمرمط به الأرض وهو ينتمى لأسرة اعرق من اسرتها الف مرة وبين واجبه وحبه امسك القلم بيد مرتعشة ووقع بيان يقول فيه انه لايحب ناريمان وانه لاتوجد بينهما اى علاقة عندما شفى فريد الأطرش وبدأ يقرأ الصحف لأول مرة ويرد على التليفون بنفسه وطال انتظاره بجوار التليفون لقد كانت تطلبه آلاف المعجبات لتسأل عنه ولكنه كان ينتظر صوتا واحدا من بين آلاف المعجبات صوتا لم يطلبه وكان فريد يمضى سهراته فى شرفة منزله بالزمالك المطلة على النيل وفى يده عود وفى قلبه احزان وايامها وضع لحنه الجديد (سألنى الليل بتسهر ليه ) ويقول فريد انه ودع حبه منذ اللحظة التى قرأ فيها نبأ زواج ناريمان من الطبيب ادهم النقيب ولم يعد فى قلبه حب وقال فيما بعد ان هذا كان اول حب واخر حب احترمه وانه ليس حاقدا على ناريمان ورأيه فيها لم يتغير فهى فتاة هادئة رقيقة فقدت كل شىء الزوج والعرش والحب وكان هذا فى حديث مع الصحفى الشهير جليل البندارى الذى رفع سماعة التليفون ونقل ماقاله فريد الى سيدة من صديقات ناريمان وفى اليوم التالى فوجىء البندارى بتليفون مكتبه يدق وسيدة مجهولة تتصل به وتتحدث بعصبية وانفعال وترفض ان تقول عن علاقتها بالملكة ناريمان لكنها ثائرة ومنفعلة وكيف ان حته مغنى يتكلم عن الملكة بالشكل ده ويبوظ سمعتها بالشكل ده فهى ليست ممثلة او راقصة بل بنت ناس وملكة متوجة وكل مزاعمه كاذبة وانه دخل البيت كمطرب فقط وانها لم تغنى معه او تتجاوب معه لكنها تسمعه كما تسمع اى مغنى حتى ان الملك فاروق كان بيستتقل دمه وانها لم ترقص معه كما يزعم وانها لم تبكى امامه ابدا كما يزعم وانها لم تسأل ابدا هى او والدتها عنه بالتليفون وعندما واجهها البندارى بأنه حدث فعلا انها طلبته بالتليفون وهناك شهود قالت المتصلة وفيها ايه كأن واحدة ست بتسأل عن الطباخ بتاعها ولكنها لم تحبه ابدا وان هذه اوهام فى خياله وعندما واجهها البندارى بأنها اصيلة هانم والدة ناريمان انكرت بأنفعال وقالت ان اصيلة هانم مريضة وممنوع عنها الزيارة وانها لاتقرأ الصحف ولن ترد على فريد ببيان آخر لأن الموضوع سيتحول الى حدوتة لتسلية الناس وهى لايمكن ان تنزل لمستوى مغنى او ممثل وان الأسرة كلها اجتمعت وقررت عدم الأنجرار لهذه المهاترات وهنا سألها البندارى ان كان كذلك لماذا تطوعت هى بالرد فأخبرته انها تحدثت بسبب غيرتها على ناريمان واغلقت السماعة فى وجهه دون ذكر اسمها وان كان البندارى متأكد انها اصيلة هانم فلايمكن لأحد ان يدافع عن ناريمان بهذه الحرارة والأنفعال التى لاتوجد الا فى قلب ام ناريمان فقط وانتهى الموضوع عند هذا الحد [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
محمود خليفة
عدد المساهمات : 65 تاريخ التسجيل : 12/04/2011
| موضوع: رد: فريدالاطرش وناريمان 17/4/2019, 23:41 | |
| مقال جميل للفريديه الكبيره الاستاذه سوزان مصطفى
شكرا لحضرتك استاذ وليد علبى | |
|
وليد علبي الاداره- كبار الفريدين
عدد المساهمات : 37541 تاريخ التسجيل : 01/01/2013
| موضوع: رد: فريدالاطرش وناريمان 18/4/2019, 13:09 | |
| شكرا لتعقيبك المشجع استاذ محمود | |
|