لحن الخلود فريد الأطرش
إليك يا موسيقار الربيع فريد الأطرش أهدي كلماتي المتواضعة ...ودعوني أدعوه موسيقار العيد ايضا ً فقد أفرح بقدومه بعيد الأضحى المبارك عائلة صغيرة وأبكى برحيله عن الدنيا الملايين بعيد الأضحى أيضا ًوكان وسيبقى لحنا ً لن يتكرر ونغما ً خالدا ً لا يعرف الفناء لأنه حيك بلحن من ألحان الوفاء بأنامل رجل لم يعرف من الدنيا إلا إهدار حقه وظلمه وتغييبه لكي يبقى لغيره مكان في عالم الفن إلى روحك الطاهرة أعبر بشعري يا بلبل الشرق الغريد فريد فأقول لهابلسان عودك ..
عازف لليل أسماه فريد ُ كنت ألقاه فيلقاني الطروبُ
دامعا ً في العين والوجد سعيدٌ وكذا باليد كم قامت حروب
حين يسمو العزف أسبيها القلوبَ عاشقا ً يا رب للدين ..أثوبُ
عندما ينهي فريد ٌ عزفه يا أله العرش اهديني أتوبُ
ساحر في الفن بعد رحيله أقفر الحب وحلته السهوبُ
أنني كنت بصحباه وحيدا ً دائما ً يا ناس في حب نذوبُ
كم جلسنا في ليال ٍ مقمراتٍ يبكنا الحب ويسبينا الشحوبُ
آه يا ناس فكم داعبني وهواني الليل والنجم اللعوبُ
وادلهمت بين أوتاري الخطوبُ وسقتني يده منها الكروبُ
صدقوا يا ناس كم أسعدني أن أرى الحزن على صدري يذوبُ
فأنا في حزنه كنت الصدى وأنا والحب غنتنا القلوب ُ
وفريد ٌ كان يسحرنا جميعا ً عندما يصدح بالمغنى .. نجوبُ
كل ذي الدنيا وحتى في الخيال لن ترى شمس ٌ لمغناه غروبُ
خالد ناصر أبوعمار