الفنان العراقى جبار حسن يقول انا فخور بلقب فريد الاطرش
************************************
يمتلك الفنان جبار حسن صوتا مشابها جدا لصوت الموسيقار فريد الاطرش. وعند سماع صوت الفنان جبار حسن لا تفرقه عن صوت الموسيقار فريد الاطرش ,حيث كان منذ صغره معجبا بالمطرب الكبير الاطرش ,ومولعا كثيرا بمشاهدة افلامه وسماع اغانيه.
واخذ يقلده في بداية شبابه وحفظ اكثر اغانيه اضافة الى الاغاني العربية الاخرى. حمله ولعه بالموسيقى العربية وضربات الموسيقار فريد الاطرش على عوده الى الالتحاق باحد المعاهد الاهلية لتعليم الموسيقى فرع العود. وقد انبهر كل من كان في المعهد بطريقة عزفه على آلة العود وخاصة استاذته حيث كانوا لا يصدقون ان هذا العزف على العود هو من يد هذا الشاب, وظهر تأثره واضحا باسلوب الموسيقار فريد الاطرش وطريقة عزفه .
ولد الفنان جبار حسن في بغداد عام 1937 في مدينة الوشاش. وفي بداية الستينيات من القرن الماضي واشتهر بتقليد الفنان فريد الاطرش في بغداد والمحافظات العراقية, وذلك من خلال الحفلات الخاصة والاعراس ,التي كان يقدمها للاصدقاء. كما شارك في المهرجانات الفنية التي كانت تقام في تلك الفترة.
وفي منتصف الستينيات سافر الفنان جبار الى القاهرة والتقى بالموسيقار فريد الاطرش وعزف وغنى امامه, واستحسن الاطرش اداءه وعزفه على آلة العود وبتقليد صوته, ولكن قال له بالحرف الواحد (خذ طريقا اخر خاصا بك ولا تقلدني لانك سوف تفشل اذا استمريت بذلك). وعند اقامته بالقاهرة في ذلك الوقت غنى في الملاهي والمسارح الموجودة في القاهرة والاسكندرية ولاقى استحسان الجمهور المصري بحفاوة .كما التقى وتعرف على بعض الفنانين المصريين منهم محمد الموجي وبليغ حمدي ثم عاد الى العراق ,وفي سنة 1967 اشترك الفنان جبار حسن في فيلم عراقي بعنوان(ذكريات) من بطولة الفنان سامي قفطان والفنانة مديحة وجدي , وغنى في هذا الفيلم اغنية قلد فيها الاطرش (ميلي ميلي عليه) كما سافر الى دول الخليج واقام الحفلات في دولة البحرين ودولة الكويت. وسجل اغنيتين من تلحينه الى اذاعة الكويت (يابنت العم انه حبيت) و(ياساكن في نظر عيني) وهما باللهجة الكويتية ,وغناهما بتقليد لصوت الفنان فريد الاطرش .وقد نجحت الاغنيتان نجاحا منقطع النظير كما انه كتب ولحن اغان خاصة به منها اغنية ( اهواك اهواك يسمر) وهي من تلحينه وكلمات الشاعر سبتي طاهر. وسافر في بداية السبعينيات الى اوربا فرنسا واليونان واقام عدة حفلات الى المغتربين والجالية العربية والعراقية. واشترك في الحفلات التي كانت تقام على المسرح الوطني. كما شارك في الفعاليات التي كانت تقام على مسرح خان مرجان الكائن في بغداد, وكانت له نمرة خاصة به في احد ايام الاسبوع لمدة ساعة. وفي الوقت نفسه كانت المطربة امل خضير تقدم اغانيها في هذا المكان, وكذلك قارئ المقام العراقي القدير يوسف عمر وكذلك المطربة سعاد عبدالله والمطرب رياض احمد وغيرهم. و كان الجمهور يتجاوب معه.
وبعد مشواره الطويل احتفظ الباحث في الاغنية العراقية والعربية فلاح الخياط في مكتبته الصوتية والمرئية بعدد كبير من اغانيه بحدود 150 اغنية بصوته مقلداً الفنان فريد الاطرش .وبذلك انتهى مشواره عندما وافاه الاجل في الشهر السادس من عام 2006 بعد صراع طويل مع المرض