أوضحت الدكتورة سعاد صالح عميد كلية البنات بجامعة الأزهر سابقا، أنها تهتم بمتابعة مسلسلات رمضان خاصة التي تتناول قضايا اجتماعية هامة بحسب ما يتيح وقتها ذلك، مؤكدة أن الفن حلاله حلال وحرامه حرام.
وأضافت صالح خلال حديثها لبرنامج "اسمع كلامك" الذي يذاع على فضائية " نايل لايف" وتقدمه الإعلامية دينا رامز، أنها تستمع إلى الموسيقى والأغاني، خاصة أغاني فريد الأطرش وأم كلثوم. ولفتت إلى أن الفنانات التائبات والمتحجبات العائدات إلى الفن إذا كانوا يرتكبون المعاصي في أعمالهم الفنية فلا يجب عليهن العودة، موضحة انه لا يصح للفنانة المحجبة أن ترتدي شعرا مستعارا "باروكة" على اعتبار انه كالحجاب كما فعلت الفنانة صابرين لأنه يعد تزينا.
وأكدت الدكتورة سعاد صالح أنها تراجعت في بعض الفتاوى التي قالتها من قبل في عدة حالات ولها أسانيدها في ذلك، ومنها فتواها بعدم جواز ترقيع غشاء البكارة باعتباره نوع من الغش والتدليس والتي أفتت بها لإحدى الفتيات التي فقدته ثم تابت إلى الله ولا تجد من يتزوجها لذلك. وقد سألت زملائها من بعض أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر في هذا الأمر والذين قالوا بجواز الترقيع لهذه الفتاة للستر وقد استندوا على ذلك بعدة أسانيد شرعية منها أحاديث نبوية تفيد بالستر في مثل هذه الحالات، مؤكدة أنها لا تصاب بأي حرج عند عودتها في أي فتوى وترى أن الأمانة تحتم عليها ذلك.
وأكدت أنها انضمت لحزب "الوفد" نافية انسحابها منه قائلا: "ذلك لم ولن يحدث"، ولفتت إلى أنها مقررة لجنة الشؤون الدينية في الحزب وتقوم بعمل دروس دينية للشباب.
وشددت صالح على عدم وجود تعارض بين الدين والسياسية، مشيرة إلى ارتباطهما بصورة كبيرة، حيث أن الدين ينظم كل أمور الحياة بما فيها السياسة، إلا أن هناك فرقا بين ذلك وبين أن يحكم الدولة رجال دين، حيث أن هذا الأمر يستند إلى الدستور والى سياسة الدولة، منوهة إلى أن الحزب الحاكم إذا تبنى مبادئ تتعارض مع الشريعة الإسلامية فلن تقبل أن تنفذ سياسته.
وأوضحت أنها قامت بإلقاء درس ديني في مسجد سعد الصغير بعد هجوم الناس عليه ونفورهم من الصلاة فيه، لأنه وإن بٌني من أموال حرام، إلا أن صاحبها قد يكون تاب إلى الله ببنائه للمسجد، والصلاة في هذا المسجد كبيت من بيوت الله لا شيء فيها، لافتة إلى أن الأعمال بالنيات وقد تكون "النية خير" وهو ذات الأمر بالنسبة لموائد الرحمن للفنانين التي يجب أن تكون بعيدة عن الرياء والتفاخر وأن يكون الهدف منها إطعام الفقراء أو المساكين.
ونفت إفتائها بحق الرجل في اغتصاب زوجته، مشيرة إلى أن بعض الأحاديث في هذا الشأن يتم تفسيرها بصورة خاطئة لأن امتناع الزوجة عن فراش زوجها قد يكون لدفع ضرر عنه من سوء حالتها النفسية أو خلافه و"ذلك من حقها".
واختتمت حديثها بأنها قد هددت بالقتل وتعرضت لهجوم شديد بعد فتواها بأن النقاب ليس بفرض وقد رفضت حراستها بعد ذلك.