Said Hamidiالبرنس فريد كان إنسانا بسيطا ومتواضعا
لكن العطاء عنده بلا حدود للآخرين، لم يكن يحسبها
أبدا، مارس الحياة بكرم حاتمي مذهل. يوما كانت الفرقة الماسية تحيي بعض الحفلات في
دبي، وفي طريق عودة أعضاء الفرقة وكان عددهم حوالي الثلاثين من دبي إلى القاهرة
توقفت بهم الطائرة في بيروت على أن يستقلوا طائرة أخرى من بيروت إلى القاهرة، لكن
أول طائرة الى القاهرة كانت في صبيحة اليوم التالي. واحتارت الفرقة، لأنهم أعضائها لم
تكن لديهم أموال تكفي لحجز ليلة في فنادق بيروت لقضاء الليل. وتجمع أعضاء الفرقة في
فندق بريستول يتشاورن، إذ يراهم فريد صدفة أثناء خروجه، وبمجرد أن علم بالمشكلة
أصر على أن ينزل الجميع في الفندق على نفقته الخاصة، بل ودعا أعضاء الفرقة الى
مأدبة ضخمة تكفي مائة فرد في مطعم اليلدزلار الشهير.وهذا ليس بغريب عن انسان كريم
وشهم وفنان راقي لن ولم تجود الساحة الفنية بمثله من قبل ولا من بعد.