كان فريد الأطرش سبّاقاً لأعمال البر حريصا على القيام بواجباته تجاه اهله واقربائه واصدقائه ووطنه العربي... معطاء بلا منّـه - ولقد رصد مرتبات لأسر كثيرة ورعى الطلبه المعسرين وقام بواجبه تجاه فقراء الفنانين الذين اقعدهم المرض او كبر السن عن الكسب. رصد جائزة ماليه بأسمه تمنح سنويا للطلبة المتفوقين في معهد الموسيقى العربية بالقاهرة والنابغين في العزف على الآلات الموسيقة الشرقيه حفاظا عليها من الأندثار. كان يسارع للغناء بالمجان لصالح الأعمال الخيريه واذا وعد وحالت ظروفه الصحيه عن تنفيذ وعده فأنه يدفع من جيبه ماوعد به.من ذلك انه وعد مرة بأحياء حفلة لصالح الطلبه المحتاجين وفاجأته الذبحة الصدريه ومنعه الأطباء عن الحركه واحاطوا به لتنفيذ ذلك لمعرفتهم بعناده... وجاء وفد من الجامعه يحمل باقات الزهور للأطمئنان.. فنهض من فراشه بين احتجاجات الأطباء وصراخ الممرضات وكتب شيكا بالمبلغ المطلوب تعويضا عن مدخول الحفلة!لم يكن حريصا على جمع المال بقدر حرصه على صرفه، فلا يمكن ان يردّ طارقا على بابه لغرض البرّ.عندما اجتاحت السيول مدينة (قنــا) في صعيد مصر وسمع بها وهو على فراش المرض تبرّع بمدخول حفلة أفتتاح أحد افلامه للمنكوبين مساعدة منه... وحضر قادة الثورة المصرية آنذاك وعلى رأسهم الزعيم جمال عبد الناصر تلك الحفلة وكان في استقبالهم على باب العرض شقيقه فؤاد الأطرش... وقال الزعيم عبارته المعروفة: فريد مهم خلوا بالكم منّـه.وحين وقع زلزال في لبنان اقام حفلة خصص ريعها لصالح ضحايا الزلزال.. كما لم يتأخر في مشاركة الدول العربية افراحها واعيادها ومناسباتها الوطنية، ومن اجل فلسطين اقام الحفلات وفي احداها قدم له واحدا من محبي فنه مبلغا كبيرا من المال تبرع به لصالح المقاومة الفلسطينيه. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]