الرئيس السادات وحبه للموسيقار الفريد بقلم الدكتور محمود الاحمديهرحلت سيدة مصر الاولى ( سابقاً )السيدة جيهان السادات رحمها الله واسكنها فسيح جناته......
سأكتفي بحَدَثَيْن موثّقَيْن يثبتان للجيل الحالي والاجيال القادمة مدى اعجاب الرئيس الراحل انور السادات بالموسيقار العالمي فريد الاطرش :
1) الحدث الاول على لسان السيدة الاولى تقول حرفياً : كنت في الخامسة عشرة من عمري ... كان انور < الرئيس > ينال اعجابي بشخصيته الثقافية وبقراءاته لكبار فلاسفة الغرب وكان دائماً يسمعني اغنية < يا ريتني طير لطير حواليك >وكان يعشق فريد الاطرش واخته اسمهان
وكانت اغنية ( يا ريتني طير ) رفيقة ايامنا على الهاتف يغنيها لي وفي جلساتنا يغنيها لي ... كانت جواز السفر بين قلبينا
2)الحدث الثاني على لسان الفنان المبدع المايسترو ( هاني مهنى )على اليو تيوب ويقول حرفياً:ذات ليلة جاءني مرسال من الرئيس السادات ان سيارة رئاسية تنتظره خارج بيته ويري معه موسيقيين فقط... وكان له ذلك... وتفاجأنا بالرئيس يفترش الارض بكل تواضع ودماثة خلق ويطلب منا باخذ اماكننا وبحضور اثنين من مساعديه... ارادها الرئيس جلسة <فريدية> بامتياز... واخذ يغني لفريد وكان يعشق صوته وصوت اخته ... نفس النبرة...والصوت الجميل.... وكانت جلسة تاريخية في حياتنا... لا تُنتسى....نعم كل مَنْ يعرف الرئيس السادات يعرف هذه الحقيقة الجميلة....
امضيت حوالي الساعة مع صوتَي المرحومة جيهان السادات والفنان هاني مهنى بشغف كبير... وكانت الكلمات تتسابق حتى تدخل مسامعي التي انطربت من خلال هذا المحيط العميق الزاخر بالدرر التي لا ينتهي وبمئات القصص نتركها موثّقَةً للاجيال القادمة... ويبقى فريد عابراً ليس فقط للعالم كلّه افقياً.... ولكن ايضاً عابراً لكل الطبقات عامودياً وصولاً الى الرئاسة الاولى في مصر الحبيبة.....
الحقيقة انني ذكرت هذين الحدثين تأكيداً لاظهار حب الرئيس السادات للموسيقار فريد الاطرش والتأكيد على بعض الاقلام التي مرت على اسم فريد مرور الكرام كالعادة عندما اذيع خبر رحيل المرحومة السيدة الاولى سابقاً... وكُتب عن ظروف تعرف الرئيس بالمرحومة.... واعجابه بالفنانين جميعاً !!! ومن اجلهم اقام عيد الفن السنوي ....وكانه لم يكن هناك عشق حقيقي لاغاني فريد الاطرش من قبل الرئيس انور السادات.....ولن ازيد.....!!!!!!