صديقاتي اصدقائي عشاق فن الموسيقار العالمي فريد الاطرش الكرام..... من كتابه({[ مذكرات فريد الاطرش )}] صفحة98 ... جاء حرفياً قبل ايام من رحيله...خلافاً لأوامر طبيبه اللبناني الدكتور نجار الذي حاول عبثاً انقاذ حياته في مستشفى الحايك ومنعه من بذل اي مجهود في الكلام ، كان فريد بقول لمحبيه الذين يحيطون به : (( ارجوكم لا تجعلوا الجمهور يعلم شيئاً عن حالة الخطر التي أمر ّ بها...لا اريد لصورتي التي في خياله ان تتشوّه ... قولوا لجميع الاعلاميين ألّا يكتبوا شيئاً عن حالتي الصحية ... وانني بخير...وساعود الى الغناء والتلحين... )) سكرتيرته دنيز جبور ورفيقة عمره كانت بالنسبة له الصديقة والاخت والسكرتيرة....قالت له ( فريد انت فعلاً بخير ، وستنهض وستعود الينا جميعاً معافى ...)
اجاب فريد بعناء ِشديد وبصعوبة ( لا.... أنا اعرف نفسي كويس ....انا بَوَدّعْ يا دنيز... مبارح بالليل شفت أمي بالمنام عم تعزمني بلهفة غريبة....وباقي من عمري ساعات يا دنيز ارحل بعدها اليها ....الى العالم الآخر... وانا مطمئن البال ومرتاح الضمير لأني <لم أُؤْذِ أحداً في حياتي> ورددها < لم أؤذ احداً في حياتي >.... ولم أتسبّب بالأذى لأي إنسان )
باختصار شديد {[ فريد الانسان يرتقي الى فريد الفنان )}]