سعيد حميدي
شاهد الموسيقار فريد الأطرش ليلى الجزائرية لأول مرة في صالة للرقص بالعاصمة الفرنسية باريس، وأقنعها بالقدوم معه، لكنها أحست بأنها ستفشل من اليوم الأول، فقد اعتقدت صعوبة مجاراة أسلوب الراقصة المصرية سامية جمال، وترددت كثيرًا لحظة توقيع العقود.
وكان يجب أن تحصل ليلى الجزائرية، على تأشيرة لمدة 3 أشهر، هي مدة تصوير فيلم “عايزة أتجوز”، ولكن الأشهر الثلاثة مرت والفيلم لم ينته بعد، واكتشفت بعد ذلك أثناء التصوير أن السلطات المصرية كلّفت شرطيًا بمراقبتها طيلة النهار بالاستوديو إلى أن تنتهي من عملها لاعتقادهم بأنها “جاسوسة”.
الفنان فريد الأطرش أكرمها واستضافها مع أسرته المكونة من شقيقه فؤاد وأخته غير الشقيقة ميمي في شقتهم بالزمالك، بل وكانت الفنانة الوحيدة التي زارت معه قريته الأصلية في جبل الدروز، حيث قابلت أفراد عائلته بمن فيهم والدته، وهو الأمر الذي لم يكن مع سامية جمال التي ارتبط معها بعلاقة عاطفية لسنوات طويلة.
وارتبط فريد الأطرش بها عاطفيًا، إلا أن هذه القصة لم تستمر سوى 5 سنوات بسبب ارتباطها بلاعب كرة مغربي تزوجته عام 1955 لمدة 57 عامًا واعتزلت الفن بعد ذلك، ولم يسفر التعاون الفني بين ليلى الجزائرية وفريد الأطرش سوى عن فيلمان فقط، وكان آخر ظهور لها وهي في عمر الـ93 عامًا.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]