من وحي الحديث عن حفلات الربيع وذكرياتها في عصر فريد الأطرش وعبد الحليم أدلى الموسيقار الكبير هاني مهنى بشهادة لـ«المجلة» وقال إنه عمل مع فريد الأطرش في فترة يعتبرها من أحلى فترات عمره، وكان ذلك خلال عمله كعازف للأوكورديون وقبل مرحلة العزف على الأورج. وكشف عن استخدام فريد لآلات غربية مثل البيانو والجيتار في بعض أغنياته مثل أغنية «قلبي ومفتاحه» على الرغم من تميز موسيقاه بالطابع الشرقي الكلاسيكي. وأضاف هاني مهنى لـ«المجلة» أنه ما زال يحتفظ بذكريات جميلة عن حفلات الربيع إلا أنه لا ينسى ذلك اليوم الذي شهد تنافسا شديدا بين حفلتي فريد وحليم على تصوير الحفل تلفزيونيا حيث كان حليم يغني «زي الهوا» في سينما ريفولي، بينما كان فريد يغني «الربيع» في سينما «قصر النيل» وتم الاتفاق على تصوير حفل عبد الحليم آنذاك تلفزيونيا ونقل حفل فريد مباشر على الهواء وكنت مع فريد في تلك الحفلة وبدا الأمر أشبه بمظاهرة من الجمهور الكبير الذي تجمع في سينما قصر النيل لمشاهدة فريد حتى إن الموسيقيين فوجئوا بصعود الجمهور على المسرح بعد ضبط الآلات ولم يستطع الأمن منعهم لكثرتهم وظلوا نحو ربع ساعة على خشبة المسرح لدرجة أن الموسيقيين شعروا بالخوف على آلاتهم فكان لقاء شديد الحب بين فريد وجمهوره.