مسا الخير ...مسا عشاق فن الموسيقار فريد الاطرش في كل انحاء العالم... مسا الكرم والمواقف الانسانية ...فريد الانسان لا يقلّ شأناً عن فريد الفنان...قصةٌ اغرب من الخيال تعبّر بصدق عن هذه المواقف...ذات يوم تَعَرّضَ صديقٌ لفريد لِمحنةٍ مادّيّة انسانية أجْبَرَتْهُ على الإبتعاد عن بيته واسرته بطريقة كليّة وقاطعة... وعندما عَلِمَ فريد بالخبر والوضع المأساوي لعائلة صديقه ....اسرع بزيارة بيت صديقه وتفقّد اسرته.... وبعد شهور طويلة وأثر عودة الصديق الى اسرته .....أوّل خطوةٍ قام بها كانت أنّه قَصَدَ مُسْرِعاً دار فريد وسلّمَ عليه بحرارةٍ كبيرة وضمّهُ إليهِ ...ثمَّ جَلَسَ شاكراً باشّاً وجهه حامداً صفات فريد....و وَضَعَ يَدَهُ في جيبِهِ و أخْرَجَ ({[ شيكاً )}] وقدّمَهُ للموسيقار قائلاً: إذا احْتَجْتُ لِشَيْءٍ أعِدُك وعداً قاطعاً بأنني سَألْجَأُ إليك وإليك وحدك .....فرفض الموسيقار أنْ يَمُسَّهُ بِيَدِهِ !!!؟؟ وكانَتْ المفاجأة القنبلة !!!!!!!! أنّهُ كانَ شيكاً مُوَقّعاً < على بَياض> من < فريد الاطرش> كان فريد قد تَرَكَهُ لِأهلِ صديقه اثناء غيابه ،عندما يَئِسَ مِنْ حُضورِهِ... وكانت حالة فريد المادية ليست على ما يُرام في تلك الأيام ...هذا هو فريد الانسان الانسان . هذا هو فريد الفنان الشامل حيث يتساوى عنده الفن والشمائل الانسانية ارتقاءاً وسموّاً ونُبلاً... . قصةٌ نادرة....ولا في الأحلام ....ستبقى مدى العمر رمزاً للكرم، !للوفاء، للشهامة، للاخلاق العربية السمحة المعطاء.