و دي آخر قصتنا حب لم يكتمل فريد الاطرش و سامية جمال
بدأت قصة الحب بين سامية و فريد، قبل بداية الأولى في الفن و التمثيل، حيث كانت من محبي فريد الأطرش و كانت تسمع أعماله الغنائية باستمرار و تتمنى أن تحظى بفرصة التمثيل معه أو الرقص على غنائه.
طلب المخرج أحمد بدرخان من بديعة مصابني مجموعة راقصات لفيلمه الجديد «انتصار الشباب»؛ فكانت بدايتها في السينما، و بالفعل كانت الانطلاقة الحقيقية بدورها في فيلم «أحمر شفايف» أمام الريحاني عام ١٩٤٦، و بعده أصبحت كوكبًا لامعًا من كواكب السينما.
تمت أمنية حياتها أخيرًا بأن تمثل و ترقص أمام فريد الأطرش، و كان أول هذه الأفلام فيلم «حبيب العمر»، ثم تلا هذا الفيلم خمسة أخرى، و هي: «عفريتة هانم- أحبك إنت- آخر كدبة- تعالى سلم- ما تقولش لحد»، و على الرغم من قصة الحب التي نشأت بينهما و التي لا تخفى على أحد، إلا أنها فشلت بسبب الملك فاروق الذي كان لا يحب فريد الأطرش لعدم غنائه له، و تقديم فروض الولاء و الطاعة.
أزاح الملك تحية كاريوكا راقصة القصر الأولى، و جاء بسامية جمال حتى وقع في غرامها، و أصبحت لا تفارقه في سفرياته، حتى أشاع أنه تزوجها عرفيًا؛ مما أثر على علاقتها بفريد الأطرش الذي كان حساسًا بطريقة كبيرة، و استجاب للشائعات و الأقاويل. و قالت سامية جمال عن حبها لفريد الأطرش:" قصتي معه طويلة و كانت مأساوية في بعض جوانبها، و كنا نمشي كل ليلة في شارع الجبلاية القريب من بيته و يسميه فريد "شارع الحب".
و تابعت: "اعترف بأنني صممت على أن نتزوج فلم يرفض الزواج مني ، و لكنه لجأ للتسويف و المماطلة، و كنا بعد فيلم حبيب العمر ارتبطنا أكثر و أكثر ، و كنت أواصل تذكيره فيعدني بأن يتم الزواج بعد أسبوع أو اثنين ثم ينسى و استمر نسيانه سنوات طويلة، و على كل حال فإن فريد الذي رفض الزواج مني لم يتزوج أبدًا".
و عن نهاية قصة الحب بين سامية جمال و فريد الأطرش قالت الفراشة:" في بداية الخمسينيات طلبوني في نادي "دوفيل" بباريس للرقص بعد أن كتبت عني الصحافة الفرنسية، و في تلك الفترة كانت النهاية بيني و بين فريد، فقد لقيته في لبنان و كان في طريقه إلى باريس و أنا في طريقي إلى دوفيل و وقع الخلاف بيننا بسبب كلمة قلتها له و نحن معًا في السيارة".
و لم تفصح الفراشة في هذا الحوار عن الكلمة التي قالتها و أثارت غضب فريد، و أشارت إلى أنها لا تتذكرها.
و أوضحت:" لكن الذي أذكره أن فريد ثار على غير عادته و أوقف السيارة في منتصف الطريق لأنزل منها و أغلق بابها بعنف بوجهي، و كانت النهاية، و صممت بعدها أن أتزوج من أول شخص يتقدم لي". [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]